اهتز المسرح من حرارة التصفيق ، ووقف بشموخ ينحنى للحضور .. داعب مزماره ، فخرجت الحية بدلال مغمضة العينين ، ترد تحية الجمهور الذى تعالى تصفيقه مع انبهاره بجمالها وسحرها ..
اشتعل قلبه غيرة ، وازداد حنقا ، عندما رأى نظرات العشق بعيونها وعيون مساعده ..كيف ؟؟ وهى صنيعتى أنا !!!
غاب نهاره منقبا ، حتى عثر على آخرى ، ووعدها باعتلاء عرشها قريبا ..
أحست أفعاه مايعزم عليه ، فأضمرت بنفسها شىء ، وترقبت حضوره على جمر متقد ، لم يطل انتظارها .. دنا منها يدغدغ أذنيها بأنشودة العشق المحرم ، وبدأت يداه تنسلان حتى احاطت بعنقها .. ومالبث أن تمكن منها ، فظل يضغط ويضغط ، وأثناء تقلصها من بين يديه انقضت أنيابها على عنقه فلفظا سويا أنفاسهما الأخيرة .