" وأطربتُ فرحاً " قصة قصيرة

" وأطربتُ فرحاً "

قلت له فى ثقة أنى لم أكن أريد شيئاً إلا
أن أراك ..


قال مقاطعاً .. لقد تداركت ذلك على الفور
؟!


وشعرت انه قد سرت فى جسده ارتجافه جعلته لا
يتوقف حينها عن سرد كل ما جال بخاطره ! أعقبنى بحركة إذاناً بوجوده !


-
وما أن انتبهتُ لوجه حتى أطربت فرحاً .. وبهذا الطفل الشقى الذى
يتقافز فى عينيه بمرح ..


-
هززتُ رأسى مستاءة لأنه فيما بدا قد انتظر طويلاً .. قلت بهدوءٍ ينم
عن أسفى غير المعلن لم أكن أعلم انك ستغادر مبكراً ؟


وبلغة
عالم بعلم الأبجدية الأنسوية ، سرعان ما انتزعنى من كآبة فراغ بعده ..


-
غدقنى زفراتٍ ملتهبة .. مشروبٍ هدية ..


طوانا
زورق وسرنا نجدف معاً مستنكرين الناس حولنا .. سرى الدفء فى أوصالنا..


لم ينقصنا سوى بعض ظلام ونحيل من شعاع القمر !


-
ازدرت ريقى .. ركلتُ الخوف ! لم اتملص .. بل خالفت المألوف !


فهى
المرة الوحيدة التى اتدثر فيها بعواطفه الحبيسه المرهفه ..


أحلق فى
سهوم ..


استعيد
.. أقرأ ماقال .. نشوة لم أعهدها من قبل !..


أحقيقة
كنت أم حُلم من أحلامى التى أنسجها لتكن فيها كذلك أنت ؟!


ترانى
ضئيلة الجسد أمام فارس قد استقل جواد ..


ظله
يحمينى .. لماح .. يوثب بى إلى أقصى حدود الأحلام ..


اعترتنى
رغبة جامحة فى أن أشق السماء !


وسقطت
الشمس فى الأفق ..


لكأنى ما
غادرتُ المكان !


أتألم
كلما جال ذهنى إلى الأمام ؟!


آنستُ
إلى صوته المتفجر حنان .. شلال من
الإحساس.. أصابع الإنتشال .. إلى الآن ..


وما قلت
عنه ..


- لم أخرج
ما فى جعبتى بعد ..

ليلى سعيد