شبة ثورة ليس لها محل من الإعراب!! ..بقلم/ محمود سلامة الهايشة
هل إذا أصيب جزء من الجسم بالسرطان وهذا الجزء لابد أن يبتر ويزال وينتزع من الجسم، وبذلك يعيش الجسم ويتجدد شباب، هذا الوصف السابق يمكن أن نطلق عليه ثورة تغيير ويكون قرار صائب من الطبيب الجراح المعالج، بينما ما حدث في مصر العام 2011 وحتى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكليمات صباح السبت 14 يناير 2012 عبارة عن قرار طبيب استشاري آخر قرر عدم دخول المريض لحجرة العمليات بدل أدخله قسم العلاج طويل الأجل ليتعاطى الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية، ما حدث خلال ما نطلق عليه ثورة 25 يناير، هو عبارة عن تشخيص الطبيب الثاني وليس الأول، الذي حدث بالضبط خلال 18 يوما من 25 يناير وحتى 11 فبراير 2011 كان مقسم إلى ثلاثة أقسام ولا داعي لتحديد عدد أيام كل قسم بالتحديد المهم أنهم ثلاثة أقسام رئيسية، القسم الأول كان عبارة عن انتفاضة أو هبة شعبية كبرى، أما القسم الثاني أو المرحلة الثانية انقلبت إلى اعتصام وتحدي مفتوح بين الشعب وأركان النظام مما أدى إلى انهيار أعضائه وأجهزة جسده المريضة والمتهاوية منذ عدة سنوات، وبتلك النقطة المفصلية والفارقة ننتقل إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، ألا وهي المؤسسة الوحيدة القوية التي لم تكن داخل هذا الإطار الذي انقلب عليه الشعب، بل وهي المؤسسة التي طالب بتدخله كلا الطرفين المتعارضين الشعب والنظام، ولكن كانت إرادة الشعب أقوى لأن الحق كان يقف معه، وبالتالي انتقلت السلطة للطرف الأقوى في هذا المرحلة. ومما نسبق عزيزي القارئ الكريم ماذا الآن برأيك يمكننا أن نطلقه أو نسمي به ما حدث في يناير 2011؟ ..... سوف اترك لكل قارئ حق إطلاق المسمي الذي يريده!!
وهناك أمثال شعبية مصرية تقول:
"اللي حضر العفريت يصرفه"، "واللي يخاف من العفريت يطلعله"، "واللي تخاف منه ميجيش أحسن منه".