الْعَهْدُ الْمُقَدَّسُ
----------------
أَحْفُرُ جُوعِي عَلَى مَشَارِفِ الظِّلالِ
أَعْدُو بَيْنَ أَطْلالِ الذِّكْرَى
كَمُهْرٍ يُعَانِدُ الرِّيْحَ
تَائِهَةٌ بَيْنَ حُدُوْدِ اللامَكَانِ
أَرْتُقُ فَجْوَاتِ لَيْلِي
بِخُيُوْطِ رُوْحِكَ
تُغْرِيْنِي مُدُنُ الأَسَاطِيْرِ
حَيْثُ تَغْزِلُ الأَوْهَامُ
فَضَاءَ الْحُبِّ الأَبْيَضِ
أَنْسِجُ حُلْمَ لَيْلِي عَلَى اِنْكِسَارَاتِ الضَّوْءِ
أُعَلِّقُ عَهْدِي الْمُقَدَّسَ
عَلَى مِشْجَبِ الرِّيْحِ
تُلاحِقُنِي أَشْبَاحُ اللَّيْلِ
كَالظِّلِّ تُطَارِدُنِي
كَحَشْرِجَةِ الصَّمْتِ
حِيْنَ يَسْتَجْدِي الْكَلامَ
فَارِغَةً مِنِّي ..
مِنْ أَحْلامِي ..
وَلَيْلِي يُصَارِعُ الْمَوْتَ
وَعَلَى شِفَتِي بَقَايَا سُؤَالٍ
أَمَا آنَ لِلظَّمَأِ أَنْ يَخْبُوَ فِي جِرَارِ غِيَابِكَ ؟