قعــده عُرفيــَّه

( قعــده عُرفيـَّـه )

بَعت الربيع للشتا على قعده عُرفيه

يحكم ما بينهم صيف والجلسه علنيه

بدأ الربيع بالكلام بعتابـُـه ع الأيام

سمّمت لى الأحلام والدم بقى مَيّـه

*****
خليت غنايا بُكا واللحن والأشعار

والحلم راح وإشتكى من حُزنه ع الثوار

والورد وقت الأوان مالقاش معاه ألوان

والنحل جاله زمان مايشم فيه أزهار

*****
بَكِّيت جدورالسّجر.. نسيته أفراحُه

وفرْعه لما انكسر ذوّدت ف جراحُه

قليت منام الطير هاجرعلى غيرى

وانا اللىّ خيرى مغطىّ العشْ وجناحُه

*****
قعد الشتا مكسوف والرعشه كت وخداه

لابس عبايته الصوف والرّعد كان جواه

والبرق فى عنيه يصعب عليه فصله

بـينـعى أصله اللى كان خيره بييجى معاه

*****
قال الشتا للصيف من إمتى كان ظلمى

قضّيت حياتى باضيف للأرض من دمى

عايش فى وسط الريح متغطى بسحابى

صبحوا صحابى بِشر الدنيا تاهمنى

*****
نطق لسان الصّيف بالحُكم يا ساده

وقال دا فرح الربيع بعد الشتا عاده

ولا شفنا يوم العيب فى الدنيا وسنينها

بس الّلى ساكننها سقوها مُر بزياده

*****
واحد يلم الشمل ويحافظ على تََََرابها

غيره يهد الأمل ويسعى ف خرابها

يهدم حيطان السنين ويشرد احلامنا

ويهادى أيّامنا كاسات الظلم تشربها

*****
قوم ياربيع الشباب وأقّطع خيوط المُر

كمِّل طريق ابتدى بروح الشهيد الحُر

وافرد شِباك العمل لوِّن ورود الأمل

دا النصر ما يكتمل لو فِكرنا بيضُر

*****