جاءت إليه متعثرة فى خجلها ، تطوى قهرها خلف نظراتها اليائسة ،لفظها رحم رجلٍ أنانى اعتقدت فيه الأمان،فخان ،لاذت به واهمةٌ أنها ربما تجد تحت جناحيه آمالها ، فارتطمت بالفراغ .
إلتقت به صدفةً وسط رهطٍ من الأصدقاء ، لكن قلبها لم يرى سواه ،
يتلقفها بيدين متحمستين ،يدثرها بطيب كلماته., يعلمها كيف تسير فوق أشواك الطريق, أعطته مفاتيح قلبها فأعطاها مفتاح شقته الخاصة.
ثوانٍ مضت كساعات وهى تنظر فى ذهول إلى ذلك المفتاح لتلتقطه فى حركة لا إرادية ،وتنطلق تسبقها دموعها.
لا تدرى ماهية العلاقة بينهما ولمَ وافقت عليها، لم يخبرها يوما أنه يحبها ،يأخذها فى صمت وينتهى منها بهدؤ ،ثم يقوم كلٌ إلى شأنه.
لم تكف يوما عن العطاء ،كأنها أدمنت بذل كل ما تملك ليسعد من لا يأبه، كأنما كان قدرها أن تظل نطفة.