هَدْهَدَ الشّعْرُ عُمْقَهُ في أحاسيسي
خبايا تَساؤلٍ مُسْتَمِرِّ
قَدْ يكونُ السُّؤالُ أَبْدَعَ مِنْ كُلِّ
جوابٍ في مَسْمَعِ الدَّهْرِ بِكْرِ
ليس وَصْفُ الشُّعُوْرِ شعراً إِذا لَمْ
يَكُ ذاكَ الشّعورُ عَبْقَرَ فِكْرِ
بينَ قلبي وبين عقلي تَمَاهٍ
بعُيُوْنِ السِّرارِ يَشْهَدُ بَدْري
مُسْتَشِفٌّ في قُبلةِ الماءِ
للبِذرةِ تَحْتَ التُّرابِ نَفْحَةَ عِطْرِ
وبِعلمِ الكتابِ يَقْرَأُ في الكونِ
هَشِيْمَ ابْتِهاجِهِ المخْضَرِّ
ياأخي في الحياةِ لا تَتَّهِمْ سِرِّي
بسُوْءٍ لمْ تَبْلُهُ مِنْ جهري
ليتَ شِعري وهلْ يُفيدُكَ إيماني
بِرَبِّي وَهَلْ يَضُرُّكَ كُفْري
لا يكنْ مِنكَ مُسْرِفٌ في انْتِقادي
طالما ليس في فؤادِكَ قَهْري
يا جمالَ الحياةِ عِشْ فِيَّ عَيْشَ
المتنبِّي في خاطراتِ المعرِّي
واجعَلِ الحُبَّ ناظري أو فؤادي
واجْعَلِ الخلقَ نَظْرتي أو صبري
سام يوسف صالح 26/1/2012م