اصبرْ على ظلم الحبيب
يــــــا أيّها القلْب الّـــــــــــــذي يحْترقُ
شوقا لمن في حبّنا مـــــا صدقُـوا
لــــــــــو أنّهم ظلُّــــــوا كما نعْرفُـــــــهمْ
مــــــا بدّلوا مـــــــــن في نواهــم ارِقُ
ترْجو وفاء في الورى وهـــو قليـ
ــل لا تصدّقْ وعـــــدهم ما نطقوا
هـــــــــــــــا أنت ذا آثرْتــــــــــــهمْ لكنّهــم
بانوا فهل مــــا زلت فيهــم تثِقُ ؟
مـــــا ضرّ قوما لو تُراهم سألــــــوا
عمّن بدمْع العيْن منْهمْ شـَـــرِقُ ؟
نحْــــــن على العهد وما خنّاهُمُو
فما الّذي غيّر قوما و مَــــــقُوا ؟
لله فـــــــــــي الخلْق شــــــــــؤون ربّما
أنْستْهُمُ الأيّام مــــــــن قد عشقوا
المرْء مجْبول علـى النّسيان والـ
ـنّاس جميعـــــــــــا هكذا قـــدْ خُلِقـــــوا
فاصبرْعلى ظلم الحبيب ما جفـا
واتَّخِذِ العبـْـــــــــــرة ممّـــــــــــــــــــن سبقوا
الخلـْـــــــــق أصناف فمنهـــــم ذهب
لا يعتريه الصّدْء دوما الِـــــــــــقُ
وبعضهـــــــــــم في ترْكـــــــه راحتُنا
ما دامتِ الأضْــــــــــــداد لا تتّفقُ
وبعضهم مسْك إذا جالسْتــــــــــه
مَسَّك مـــــــــــــن طيبه نفْحٌ عبــــقُ
فانظرْ إذا خالَلْت يومــــــــــا أحدا
عدا جمال الخلْقِ كيْف الخُلـــُقُ