قراءة فى ديوان ( فيض الشجون )
للشاعر / حسن متولي عبيد
البصر الموحي الى البصيرة , الحس المحرك لقوة الخيال , المحدود الذى ينتهي الى اللامحدود , ذلك هو شعر حسن متولي عبيد بل ذلك هو الشعر العظيم كائناً ن كان صاحبه
إن للشاعر - كما لسائر عباد الله - عيناً تري , واذناً تسمع , لكن الشاعر دون سائر عبادالله , ينتقل من المرئي والمسموع إلي رحاب نفسه , ليجد هناك وراء ذلك المحسوس الجزئي المقيد بزمانه ومكانه , عالَماً من صور أبديه خالدة - لا تقتصر حقائقها على زمان بعينه , ومكان بعينه وهكذا يفعل العالِم - لولا أن العالِمَ يستخلص تلك الصور هياكل من علاقات مجردة - وأما الشاعر فيقدمها عامرة بالمضمون والفحوي فتصبح بالنسبة إلى وقائع الحياة الجارية بمثابة النموذج من تطبيقاته فالاول ثابت والثانيه عابرة تجئ وتذهب , ومن هنا كان الشعر هو الذى يضفى على الحياة وقائع معناها , لانه يطويها تحت نماذجها التى تفسرها وتفصح عن كوامنها فلئن قيل إن الشاعر الحق يصور الحياة فليس التصوير المثال الثابت للجزيئة الطارئة , فالاول يفسر الثانية ويوضحها ولولاه لظلت الجزيئة العابرة واقعه صماء خرساء لا تجد اللسان الذى يعبر عما انطوي فى دخيلتها ولعل هذا ما ارادة شاعرنا حين قال :
أشعــــرٌ ذا ومُوسيقَـــا
أَمِ الإبــــداعُ تحلِيقَــــا
وشــدوُ بلابـــلٍ يسـري
ليفســحَ كالمـــدى ضِيقـا
أمِ الأشعــــارُ في نغـــمٍ
تُبلِّلُ للصــدَى رِيقــــــا
كــذا الأنــداءُ في خَضِــلٍ
وقــد صُبَّــتْ أباريقــــا
إذا مـا انســـابَ في سَحَـرٍ
تــرَى الإعجــازَ قد سٍيقــا
تُحلِّـقُ في الدُنَـــا طرَبَــاً
وقـــــد آمَنْتَ تصدِيقـــا
بـأنَّ الشِّعــــرَ مِن فَطِـنٍ
كَمَنْ يلقيـــهِ تَوفِيقـــــا
يبُثَّ الـــرُّوحَ في دَمِـــهِ
يِنمِقُ فيــــهِ تنمِيقـــــا
فمــوسيقـــاهُ تأسِــرُنا
وقــد فَضَّـــتْ مَغَالِيقـــا
فيــا مَنْ لم ينـمْ يرجُـــو
بلــوغاً للمُنــــى عِيقــا
إليـك الشِّعــرَ في نغَـــمٍ
تُحــدِّقُ فيـــهِ تحدِيقـــا
نظيــمَ العِقْـــدِ ربَّتُـــهُ
وقــد أهدتِــهُ تَطوِيقــــا
علَــتْ بالفــنِّ في قمــمٍ
ونلنـــاهُ الأفاويقــــــا
بربِّـكِ ما الــذي يُعطـــي
لشـــدوِكِ ذي المواثِيقـــا
أَفِعــلُ السِّحــرِ في طـرَبٍ
يهُـــزُّ النفسَ تشوِيقــــا
أمِ الإحســاسُ فـي ألَـــقٍ
ولم يعـــرفْ مساحِيقــــا
فأيــمُ اللهِ ذا قَسَمـــــي
يمينــــاً ليسَ تلفِيقـــــا
بأنِّـــي لمْ أكُـــنْ أبــداً
لأسمــــعَ فــىَّ تصفِِيقــا
وأنِّــي لـم يكُـن أمــــلٌ
لــهُ أحتــــالُ تحقِيقـــا
سِــوى حينَ التقـى شِعـري
بشـــــدوِكِ زادَ تعمِيقـــا
فـذا شَــرَفٌ ، وذا كَـــرَمٌ
ولســتُ أَزِيــدُ تعلِيقــــا
إن القصيدة عند حسن متولي عبيد بناء من الصَّوان فالقلم فى يده هو إزميل النحات , إنه لا يصوغ قطعة من العجين اللين ولا يقيم بناء من الطين الطري المطوع فلا الفكرة عنده قريبة المنال - ولا المادة سهلة التشكيل
القصيدة عنده هى المسَّلة القديمة قُدت من حجر الجرانيت لترسخ فى الارض وترتفع إلى السماء فها هنا العمق والسموق معاً إنك لا تلهو بالمسله تحركها بين اناملك كما تحرك القصبة النحيلة بل تقف إلى جانبها متنبة الحواس مرهب الأعصاب مشدود العضلات رافع للرأس فى طموح فمن أراد أن يقرأ الشعر وهو ملقى على ظهره فى استرخاء العابث اللاهى فليس شعر حسن متولي عبيد شعره , أما من يدخل ديوان الشعر دخوله معبداً رفيع العمد متين الجدران , كل شئ فيه يدعوا إلى التمهل والتأني والتأمل ويظل يخرج فيه من محراب ليدخل محراباً وينتقل فيه من تمثال هنا إلى نقش هناك حتى اذا ما فرغ من تأمل أجزائه جزءاً جزءاً - أدرك فى النهاية أنه معبد واحد تتأزر تفصيلاته وتتعاون نُحُوته ونقوشه ورموزه , اقول إن من أراد قراءة القصيدة من الشعر مثل هذه القراءة فديوان حسن متولي عبيد ديوانه
وأقرأ معى قصيدته ( النيل ) :
سـارٍ ولمَّا يعْيِــهِ التسفــارُ
مـرّ القـرونِ مهابـةٌ ووقــارُ
نبعُ الجنـانِ ولم يزلْ سلسالـهُ
تزهـو بهِ البِلـدانُ والأمصــارُ
شهدُ الرَّحيقِ عزوبـةً وحـلاوةً
جـادتْ بهِ من فيضِهـا أقــدارُ
وقصيدة النيل من قصائد الجزء الاول من ديوانه تجدك إزار بنائين - بناء منهما يضاهى بناء , فالنيل من ناحيه والقصيدة من ناحية أخري , فيهما صلابه , وفيهما جلال
يبدأ شاعرنا بتوجيه الخطاب إلى نفسه وكأنه هو من يبدأ فى التأمل فيقول فى هدوء المتامل المتعمق إنه هو الصوره التى تبلورت فيها حقيقه مصر , فالنيل من حيث الحيز المكانى وحده صغير أما من حيث القيمه فهو الايه الكبري التى لو سئلت مصر .. ما أيتك ؟ قالت : هذا النيل الذى تجمعت فيه الطاقة الفنية كلها والطاقة الدينيه كلها , وما انا الا دين وفن فلو تصورنا الوطن العربي الكبير إنساناً واحداً حياً فكيف يعيش بلا شريان .
متلـوياً لا كالأفاعـي ريقُــهُ
مـن لدغـةٍ للعاديـاتِ عُقــارُ
يسري بجدبـاء القفارِ فينبـري
يعلـو بجدبـاءِ القفـارِ عَمــارُ
لو أنَّ نفـطَ الكـونِ يطلبُنـا بهِ
لـو رشفـةٍ ، قُلنـا: بذاك العارُ
يا خالدَ الجريـانِ ما من راحـةٍ
لك غيـرُ راحِـك بالحيـاةِ تُـدارُ
عجباً لمَنْ يجدُ العطـاءَ لغيـرهِ
فرحـاً لـهُ ، بل هكـذا الأخيـارُ
هل كالكنانـةِ وهي خيـرُ هديةٍ
هبــةً لفضـلِ محبـةٍ أثــارُ
شَمَخَت مدائنُهـا وعـزَّ جَنابُها
من فيضِ غدقِكَ حِنطـةٌ وثمـارُ
من عهـدِ فرعـوْنٍ إلى أيامِنـا
لم يكْبُ بالنعمـاءِ منـك عِثــارُ
شُريانُ إمـدادِ الحيـاةِ وقلبُهـا
ووريـدُها ومَسِيلُهـا المِعطـارُ
كم داعبتْ وجناتِ وجهِكَ نَسمةٌ
فبسِمتَ منـك الغانيـاتُ تَغــارُ
وكم التقى الأحبـابُ في أمسيةٍ
تُتلـى عليهم في الهـوى أشعارُ
ولَكَمْ تغنَّتْ يا جميـلُ بـلابـلٌ
بالحُسنِ حتــى إنَّنـي لأَحَــارُ
من أيِّ فائقـةِ البهـاءِ طريقتي
وبـأيِّ دانيـةِ الجَنـى أمْتــارُ
عبرتْ ضِفَافُـك يا تليدُ جحافـلٌ
ولهَا بأهـرامِ الخلـودِ مســارُ
ومضوا وأهلُك بالضِّفافِ شَوامخٌ
وبأنفِ ( هـولٍ ) ندبـةٌ تذكـارُ
وأتـى كـرامٌ فاتحـونَ قلوبُهُم
دُرَرٌ وهـامٌ للعـلاءِ منــــارُ
غرسوا بِها التوحيدَ رَوّ ى نيلُها
غـرسَ الفـلاحِ تحوطُـهُ أقمارُ
أشكو إليكَ بنيكََ طـالَ سباتُهُم
وشكـا النكوصَ إلى العُلا مِضمارُ
تُلقي بشهدِكَ في البحارِ وأرضُنا
رغمَ السَّلاسـبِ والقـراحِ قِفارُ
والحنطةُ السَّمراءُ لونُ وجوهِنا
عـزَّتْ يَمنُّ ببعضِهـا أشــرارُ
لو أنَّ نهـراً يُستسـالُ بقفـرَةٍ
كانـت لَـهُ بربوعِهـا آثـــارُ
ما كان قـومٌ قوتُهم مِنْ غيرِهم
حتـى كساهُمْ في الأنـامِ صَغـارُ
يا نيـلُ قُـلْ للغافلينَ دعوتُكـم
ولقد كفـى التحذيـرُ والإعـذارُ
فيضَ الجِنـانِ تحيةً ممزوجـةً
بالدَّمـعِ قد سالـتْ بِها أنهــارُ
زفوا إليـكَ مِنَ الحِسانِ عرائساً
فبناتُهنَّ لـدى الـرُّبى أزهــارُ
هـلاَّ خطبتُمْ ودَّهُ بقــــلادةٍ
يُهـدَّى إليكُـمْ بالنَّمـاءِ سُـوارُ
إن شاعرنا لا يزال واقفاً أمام النيل - يشخص اليه ببصره ثم يسبح سبحات من الفكر والخيال ويفرغ الشاعر من تحيته هذه ويدور ببصره فى المحيط الذاتى ليبحث فى معبده الخاص عن تساؤل جديد كأنه الراهب يلوذ بصومعته البعيده المنعزله عن ضحة اليحاة الزائله وصخبها - فالعزله المكتفيه بذاتها سمه تميز الشخصية الفريدة لانه اذا عَّز القرين تعذرت الصحبة التى تصون للممتاز أمتيازة وقد أختار لنا هذه المره تساؤل جديد ( لماذا الحزن ) ذلك الشئ القصي لذا يرفض شاعرنا المكوث فيه ليحيا مع الشمس فى مكان تكون الشمس فيه أظهر ما تكون وأحلي ما تكون فلا ستار يحجبها هناك من أبصار ابنائها , أنه الباحث عن الحرية وعن الحب لهذا قال شاعرنا :
لمـاذا الـحزن
لماذا الحـزنُ والدنيـا تـدورُ
ولا ألـمٌ يــدومٌ ولا ســرورُ
ستشرقُ في ظلامِ اليأسِ شمسٌ
ويمـرحُ في رُبـا الأكـوانِ نورُ
ويَـروي حُرقةَ الظمـآنِ فيضٌ
ويعصفُ بالأسـى المضني حُبورُ
ويرفُـلُ في نسيجِ الزَّهرِ حقـلٌ
وترقصُ في ثيـابِ السَّعـدِ دورُ
فلا تحـزنْ إذا ما الصَّحبُ ولَّوْا
يكُنْ لك منـكَ بعدهمـو سميـرُ
أو الدنيــا وقـد قلبتْ مجنَّـاً
فلم يأمــنْ لها يومـاً خبيــرُ
أو الأسقـامُ قد أذِنتْ بحــربٍ
ستخمـدُ بعدما أخــذتْ تثـورُ
أو الأحــلامُ لم تفلــحْ بدربٍ
فقد تكـبو إذا غُــزَّ المسيـرُ
تأملْ جانبَ الإشــراقِ فيهــا
ترَ الخيـراتِ تُهديها الشــرورُ
تجدْ كلَّ الـذي بالكونِ يحيــا
لهُ يُدنيك في القُربـى مصيــرُ
ستفـرحُ إن أصابَ الناسَ خيرٌ
وتحـزنُ إن دَهـَتْ أحـداً أمورُ
وترثِـي للضعيفِ وليس يقـوى
وتسعـدُ للقـوي لـهُ زئيـــرُ
أحِبَّ النـاسَ إنَّ الحـبَّ فرضٌ
وبُغضُ النـاسِ إجـرامٌ كبيــرُ
فكم بالحـبِّ صار الخَصمُ خِـلاً
وأطفـأَ حـقدَهُ الأدبُ الوفيــرُ
وكم بالبُغضِ قد أجَّجْتَ حقــداً
لهُ في هــذه الدنيــا سعيـرُ
يضيءُ الحبُّ في الظلمات شمساً
وتُوصَـلُ بين ما انقطعَ الجسورُ
إذا أحببت كلَّ النـاسِ تبقــى
بهذا الكــون تنفحُـكَ العطـورُ
ولا يَبقـى لأحـزانٍ فــروعٌ
ولا تبقــى لأحقــادٍ جــذورُ
وتنعـمُ ما حيِيتَ بفيضِ حُـبٍّ
يطيبُ اللــبُّ ، تأتلقُ القشـورُ
فما للحُزنِ إن تحـزنْ ثــوابٌ
وما للمغرمين بــهِ أجـــورُ
سِـوى أن يحصُدوا بالهمِّ إثماً
سِـوى بالحزنِ تمتلىءُ الصُدورُ
لمـاذا الحـزنُ والأطيارُ تشدو
وفـوق رؤوسِها حَكَمَتْ صقـورُ
لماذا الحزنُ والأنهـارُ تجـري
وكـم بطرِيقها عَرَضـتْ صُخورُ
لماذا الحزنُ والأزهارُ تُهــدي
برغمِ الشوكِ ، ما احتجبتْ عطورُ
لماذا الحـزنُ والأقـدارُ تَمضي
وفـاز شكُورُها ، سَخِطَ الكفـور
فرجِّ الخيـرَ تلقَ الخيـر يأتـي
وإن لم يـأتِ ، أسْعَـدَكَ الشُعورُ
وخـلِّ الحـزنَ ، لا يقتُلْك وهماً
لتقـوَى إنْ دهـاكَ فـلا يَضيـرُ
وكُنْ صُلبـاً قـوىَّ البأسِ جَلْداٌ
وقـل : أنا دائما أسـدٌ جسـورُ
ستـربحُ إنْ صبَـرتَ ولم تولِّ
ويُكتبُ فـي صحيفتِك " الصبورُ "
فلا تَحـزنْ ، ولا تَعبـأْ بحـزنٍ
وبالأفــراحِ دُنيانــا تَمُــورُ
إن شاعرنا هنا يوجه خطاباً إلى الدهر كله من أزله إلى أبده خطاباً لا تشوبه الأصوات إذ هو خطاب المطمئن فى سكينته .
وبعد فإنى أسأل القارئ : كيف كان إحساسك وأنت تقرأ ما قد سلفته لك من هذه القصيدة ؟ هل أحسست انبثاقة كتغريدة العصفور تنطلق منسابة فى غير ظابط أم أحسست جهداً ومعالجة كجهد المثال وهو ينحت الصخر بأزميله وكجهد البنَّاء وهو يقيم بناءه الشامخ حجراً على حجر
وعموداً إلى جانب عامود , قد كان يستطيع حسن متولي أن يتناول من الصور أسهلها تناولاً وأيسرها تشكيلاً ويلهو بها لَهْوَ الصبيان برمال الشاطئ يبنونها فى سهولة ويهدمونها فى سهوله وكان يستطسع كما يفعل سواه من ( أمراء ) الشعر أن يصوغ الخيال على الصورة التى تتفق مع حسن النغم فسواء لديه أأخذ فكرة معينه أم أخذ نقيضها ما دامت الفكره المأخوذة تحقق له البهرج ودقات الطبل - لكن حسن متولي يرغم المادة إرغاماَ حتى تستوي له على النحو الذى يريدة هو لها كما يرغم المثال قطعة الجرانيت على التشكل بالصورة التى يبتغيها لها فهى التى تطاوعه , واما هو فلا يطاوعها إلا بالمقدار الذى يبرز طبيعتها وصلابتها .
الوقفة أمام الزهرة والعصفور والجدول , والوقفة أمام الطود والعقُاب والبحر الخضم كلتاهما وقفة جماليه لكنهما مع ذلك مختلفتان اختلافاً دعا فلاسفة الفن إلى التفرقه بين الجمال والجلال فالحاله الوجدانيه التى يثيرها ( الجميل ) تختلف عن الحاله الوجدانيه التى يثيرها ( الجليل )
بل إن الوضع الجسدي نفسه ليختلف عند النظر إلى الجميل منه عند النظر إلى الجليل فقف أمام طاقه من الزهر مرة , ثم قف أمام سلسله من الجبال العاليه مرة , تجدك فى الحاله الاولي قد ملتَ برأسك قليلاً وأغمضت العين بعض الشئ كأنما أنت فى طريقك إلي إسترخاء النعاس أما فى الحاله الثانية فالارجح أن يشرئب منك العنق ويعتدل الرأس ويتوتر العضل وتفتح العين ويشتد التنبه ويزداد الوعى والصحو ويسود شعور بالسمو والقوة .
وأعود إلى شعر شاعرنا حسن متولي فأقول بصفه عامه لا على سبيل الحصر الدقيق إنه أدخل فى بابالجليل منه فى باب الجميل بالمعنى الذى حددناه لهاتين الكلمتين ففى هذا العر كما أسلفنا شموخ الجبال وصلابه الصوان وعمق المحيط فيه من الجب جناح العزة لا جناح الذله فيه من الشعور صحوه لا نعاسه , فيه من الإرادة عزمها لا تراخيها وضعفها فيه من الانسان كبرياؤه لا تخاذله وخنوعه فيه من الخيال جَّده لا لعبه فيه من الروح أعماقه وذراه , فلا عجب أن يمس ديوانه العابثون فيتركوه قائلين : هذا فلسفه
أما بعد فإنى لم أتجاوز بالقارئ بضع صفحات من الجزء الاول لديوان ( فيض الشجون ) للشاعر الكبير / حسن متولي عبيد وانى مع موعد مع نفسي ومع القارئ لدخول الاصدار الجديد لشاعرنا أحلل به هذا الشعر الخالد وهذا الشاعر العظيم
دراسة بقلم / محمد الصاوي محمد