مهرجان الحرف
2
والالف الكسلى فى درج الحلق
تنفض عنها غبار النوم
تفرك عينيها
تسقط من هول الدهشة
وشفاة حرس التاج الملكى
واقفة فى انتظار
موكب الالف الربيعى
شاخصة ابصارها
والالف قابعة على شاطئ الوسن
يلهبها غياب الياء
وقرع طبول الهمز
الغمز اللهمز
فتخرج كالسهم
تتلقفها الريح
وسهام اللائمين مصوبة
اليها
وعين الحساد تترصدها
فترصد موقعها
فى قمم الزهر
وعلى اسنة الودق
تغستل من مطر عينيك
الربيعى وتحلق
كالفراشة على سحر العناب
البادى فى الشفتين
تحط على شباك الجفن الناس
تخشى ان تهدر بشوق الكون يعبئها
ان توقظ منك العينين النجلاوين
تظل واقفة على بساط الشوق
ان ياتى الفجر
او تهب نسائم الصحو الجميل
فى الوجه الربيعى
ولون الكرز فى الشفتين
مرايا
للالف المتطهرة من عبق
الزفير
وهذا الليل السابح حتى الخصر
يتماوج آن يتقلب المرمر
على وهاد العشق
فتسكر الالف نشوى
بالخدين
وفى اشراقة الشمس من خدر العينين
تفيق الالف على لحن تغريد الكون
فى وجه صبوح
تقول كفارس ملكى
أحبك يا أنتِ