هو قيس مجنون بنى عامر
أو مجنون ليلى كما اشتهر عنه
وقصته مع ليلى ليست بخافية عن أحد
حتى كتبت فيه المسرحيات والأعمال الدراميه
والمجنون هذا عشق ليلى حد الموت
حتى أنه كتب فيها مذ نعومة أظفارهم
فمثلا عندما كانا صغيرين قال فيها:
تعلقت ليلى وهى ذات ذؤابة ... ولم يبدو للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا ... الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
وبعد أن تزوجت ليلى سأل زوجها وهو المجنون الذى لا يؤاخذ فى أقواله ولا أفعاله
قال:
بربك هل ضممت اليك ليلى ... قبيل الصبح أو قبلت فاها
وهل رفت اليك قرون ليلى ... رفيف الأقحوانة فى نداها
لهذا الحد من الوجد والأسى كان حال ذلك المجنون
الهائم على وجهه فى فيافى الجزيرة العربية
لا يأكل الغزلان وفاءاً لليلى
رأى ليلى مرة فقال:
ولما تلاقينا على سفح راية .. وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا .. فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
لكننى لما رأيتك راحلاً .. بكيت دماً حتى بلت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعى .. فصار خضاباً باليدين كما ترى
ما كل هذا الحزن والكرب والأسى
شىء فظيع
أن يعلم المحب أن محبوبته لن تعود اليه
وهو يحبها
شىء فظيع
هذا هو قيس بن الملوح
الذى ما رأيته الا هائماً على وجهه
خسر محبوبته
وخسر نفسه[b]