يشتد شعور الصائم في شهر رمضان المبارك بالعطش مع دخوله في فصل الصيف إذ يمتد الصيام إلى أكثر من 14 ساعة في اليوم فيستمر الجسم في فقد الماء على مدار تلك الساعات ليصل إلى الإفطار وهو في حاجة ماسة لتعويض فوري وكاف لما فقدته الأنسجة من سوائل.
والماء من أهم المشاكل التي تواجه الصائم خاصةً في فصل الصيف، لذا يعتقد الكثيرون أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور تحمي من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا اعتقاد خاطئ لأن معظم هذه المياه تكون زائدة على حاجة الجسم، لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها.
فائدة الماء :
الماء مفيد لكل أجهزة الجسم وأن الإنسان يحتاج إلى ما بين 2 إلى3 لترات ماء أو سوائل يومياً، وتزيد هذه الكمية في حالة الحمل والرضاعة والطقس الحار.
فنجد البشرة مثلاً تحتاج إلى شرب الماء بانتظام لأن نقص الماء يؤدي إلى جفافها وتشققها وظهور التجاعيد المبكرة وتشقق الشفاه، كما أن الماء يعطي العين البريق، أما نقص الماء فيؤثر علي العين ويؤدي إلي جفافها، أما القلب فالماء مفيد جداً لعدة أسباب، حيث إنه يقلل من لزوجة الدم مما يقلل من المجهود على ضخ الدم بصورة جيدة إلى أجزاء الجسم، كما أنه يساعد في منع حدوث الجلطات والأزمات القلبية.
شرب الماء يزيد من كفاءة عمل الجهاز الهضمي الغذائي، ويزيد من إنتاج الطاقة في الجسم ما يؤدي إلى حرق السعرات الزائدة و يساعد على الاستفادة من الرجيم وإنقاص الوزن.
ويساعد شرب الماء أيضاً بانتظام على التخلص من الأملاح المتراكمة التي تؤدي إلى حصوات الكلى وارتفاع ضغط الدم، حيث وجد أن بعض الأشخاص الذين يعانون منه قد يكون بسبب تراكم الأملاح في أجسامهم.
كما أن الماء مهم أيضاً للحفاظ على الأسنان لما تحتويه من أملاح معدنية وكلوريد وفلوريد ويساعد الماء أيضاً على إفراز اللعاب لتسهيل عملية مضغ الطعام والهضم.
ويجب أن تكون درجة حرارة المياه التي نشربها خاصةً عند بداية الإفطار متوسطة البرودة، لأن شرب الماء المثلج لايروي العطش، ويؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي يؤدي إلى ضعف الهضم، كذلك دفع الماء للطعام أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصة للهضم، وللحصول على هضم جيد يجب مضغ الطعام جيداً.