| اللهم إني صائم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 12:59 pm | |
| لزوم الاستقامة
|
|
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا ولَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30]
وقال عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأحقاف: 13]
وقال صلى الله عليه وسلم: "استقيموا ولن تحصوا.." [أحمد وصححه الألباني]
وعن سفيان بن عبد الله الثقفي -رضي الله عنه- قال: قلتُ: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرك قال: "قل آمنتُ بالله ثم استقم" [مسلم]
فـ الاستقامة هي سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القيم، من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها، الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها، الظاهرة والباطنة[1].
وهي وسط بين الغلو والتقصير، وكلاهما منهي عنه شرعا.
والمؤمن مطالب بالاستقامة الدائمة، ولذلك يسألها ربه في كل ركعة من صلاته: وهي تحتاج إلى جهد وصبر ومجاهدة..وذلك بعد عون الله وفضله وتوفيقه .. فهو سبحانه وتعالى الموفق لسلوك طريق الاستقامة.. بل أمر عباده أن يسألوها ويطلبوها منه عز وجل في كل وقت..بأن يقول العبد في كل صلاة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]..
ولو قال: (اهدني) لما صحت الفاتحة ولبطلت صلاته.. بل لابد وأن يقول: (اهدنا).. بأن يدعوا كل مسلم ومسلمة..لكل مسلم ولكل مسلمة.. "اهدنا الصراط المستقيم" أي: يا ربنا دلنا وأرشدنا على سلوك الطريق المستقيم الموصل إليك وإلى رضوانك وجناتك.. وثبتنا على ذلك.. بل وزدنا هدى {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد:17]..
والاستقامة هي الطريق الوحيد إلى الله الواحد الأحد {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153].
ولما كان من طبيعة الإنسان أنه قد يقصر في فعل المأمور، أو اجتناب المحظور، وهذا خروج عن الاستقامة، أرشده الشرع إلى ما يعيده لطريق الاستقامة، فقال تعالى مشيرًا إلى ذلك: {فاستقيموا إليه واستغفروه} [فصلت:6]، فأشار إلى أنه لابد من تقصير في الاستقامة المأمور بها، وأن ذلك التقصير يجبر بالاستغفار المقتضي للتوبة والرجوع إلى الاستقامة.
وبهذا نعلم أن الاستقامة مطلب نفيس وعظيم، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أعظم الكرامة لزوم الاستقامة". ========== [1] جامع العلوم والحكم ، شرح الحديث الحادي والعشرين. ========== قصة الإسلام
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:00 pm | |
| صلاة التراويح
|
|
قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر؛ قال الحافظ ابن رجب:" واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ".
وقال الشيخ ابن عثيمين:" وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي :{ من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ".
وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول الله بجوار ربه، واستقرت الشريعة زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة. وعلى المسلمين الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله - عز وجل.
قال الشيخ ابن عثيمين:" ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ".
ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن، ولكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتًا ولا مبدية زينة.
والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال، ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر، فالمؤخر عكس الرجال، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة - رضي الله عنها - قالت:" كان النبي إذا سلّم قام النساء حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيرًا قبل أن يقوم ". قالت: نرى - والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال " [رواه البخاري].
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:02 pm | |
| الصلاة
|
|
قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103]
وكان آخر كلام النبي : "الصلاة الصلاة.." [أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني].
وكان عبد الله بن مسعود يقول: "من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا؛ فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف" [مسلم وغيره]
ومن رحمة الله بعباده أن فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة وهي إكرام من الله للمؤمنين، فإن ثمار الصلاة وأسرارها مما يصعب تعداده وحصره، فهي مانعة بإذن الله لمن داوم عليها من المخالفات والمعاصي والفواحش والمنكرات، وفي هذا غاية الصلاح للعباد والبلاد، وفيها إقامة ذكر الله تعالى وفي هذا من إسعاد الروح وإبهاج القلب وانشراح الصدر ما لا يخطر ببال ولا يدور بخيال.
وفي الصلاة أمن وسكينة، لأن المصلي يتّصل بالقوي العظيم -جل في علاه فيجبر كسره ويقوي ضعفه ويصلح باله ويدافع عنه، وفي الصلاة عون على أمور الدنيا ودفع همومها وغمومها وأحزانها، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}، ومنه قوله لبلال: "أَرِحْنَا بِالصَّلاَةِ يَا بِلاَلُ"، ففي الصلاة راحة الضمير واستقرار القلب والأمن الداخلي والهدوء النفسي، عرف ذلك من عرفه وجربه من جربه.
بل إن الرزق الواسع مع الصلاة؛ يقول تعالى: {وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}، ثم قال: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.
فصارت الصلاة في الإسلام لمصلحة العباد في الدنيا والآخرة، وصارت سببًا لنيل رضوان الله والفوز بثوابه، وسببًا لدخول جنته، وطريقًا إلى السعادة والحياة الطيبة، ولهذا فرضت الصلاة في الحضر والسفر والصحة والمرض وحتى في وقت الخوف واشتداد القتال في المعركة وما هذا إلا لعظيم أثرها وجليل نفعها وكبير فائدتها وما فيها من الثمار اليانعة والقطوف الدانية والخيرات المتتابعة في النفس والجسم والعقل والأهل والحياة عمومًا ثم في جوار رب العالمين في جنات النعيم.
ولهذا قال بعض الأدباء: مسكين هذا الذي لا يصلي .. إنه صفر في هذه الحياة لا قيمة له ولا مكانة ولا نفع ولا أثر، لأنه قطع الصلة بينه وبين الله.
مسكين هذا الذي لا يصلي .. إنه وصل إلى جدار الانهيار وسور الانتحار مع غضب الجبار ومقت القهار، إن الذي لا يصلي مفلس من الزاد الروحي والمدد الإيماني والعطاء الرباني والفتوح الإلهية والمعارف النبوية؛ لأنه لما ترك الصلاة انقطع عن مصدر القوة والغنى والمجد والشرف والسؤدد؛ لأن الصلاة اتصال الفقير بالغني والضعيف بالقوي والميت بالحي والفاني بالباقي، فإن لم يصلِّ الإنسان بقي في ضعفه وفقره وفنائه وذله مع المقت وسوء البصيرة، فالفلاح مع الصلاة الخاشعة المطمئنة كما قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ}.
وقد سمى الله أداء الصلاة قيامًا فقال: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ}
فالقيام بها غير أدائها، لأن القيام يقتضي الإتيان بالصلاة على أكمل وجه وأتم حال من استيفاء الأركان والواجبات والإتيان بالسنن والمستحبات مع الخضوع والخشوع، فإذا أدى المصلي الصلاة على هذه الكيفية فقد أقامها، وهذه الصلاة بعينها هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر.
ولهذا يسأل بعض الناس: كيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر ونحن نرى من المصلين من يقع في الفحشاء والمنكر من أكل الربا والسحت والكذب وشهادة الزور وعقوق الوالدين وارتكاب الكبائر ونحوها؟ فأين نهي الصلاة لهؤلاء عن الفحشاء والمنكر؟
والجواب: إن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة الشرعية المقبولة المؤداة على السنة قولاً وفعلاً وحضورًا وخشوعًا، وهي التي تثمر الخشية والإنابة بتقوى الله ومراقبته والخوف منه والقيام بأمره والانتهاء عن نهيه، أما مجرد القيام بحركات وسكنات بلا قلب حاضر ولا نفس خاشعة ولا عقل متدبر فنفعها قليل وأثرها ضعيف، ولهذا حصل من هؤلاء ذنوب كبيرة وأخطاء جسيمة؛ لأنهم لم يحسنوا الصلاة ولم يقيموها كما أمر الله بها، فلم يحصل لهم الانتفاع بها.
فمن أراد أن يقطف الثمار اليانعة من الصلاة فليجتهد غاية الاجتهاد في الإتيان بها على ما أمر الله به وأمر رسوله ، كما قال في الحديث الصحيح: "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" ولما سلَّم عليه الرجل المسيء صلاته قال له مرارًا: "صلِّ، فإنك لم تصلِّ".
فهنيئا للمصلِّين الصادقين الخاشعين المنيبين وطوبى لهم وقرة عين لهم، فقد أدركوا المطلوب ونالوا المرغوب ونجوا من المرهوب وفازوا برضوان علام الغيوب وحصلوا على إصلاح القلوب وغفران الذنوب. ========== قصة الإسلام
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:04 pm | |
| التوبة
|
|
يا مؤخِّراً توبته بمطل التسويف، لأيّ يوم أجّلتَ توبتك وأخَّرت أوبتك؟!
لقد كنت تقول: إذا صمتُ تبت، وإذا دخل رمضان أنبت، فهذه أيام رمضان عناقِد تناقصت، لقد كنتَ في كل يوم تضع قاعدة الإنابة لنفسك، ولكن على شفا جرف هار.
ويحك أيها المقصّر، فلا تقنع في توبتك إلا بمكابدة حزن يعقوب عن البين، أو بعبرة داود ومناداة أيوب لربه في ظلمات ثلاث: {لاَّ اله إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء:87].
نعم أيها المذنب المقصر، لا تخجل من التوبة، ولا تستح من الإنابة، فلقد فعلها قبلك آدم وحواء حين قالا: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23]، وفعلها قبلك إبراهيم حين قال: {وَالَّذِى أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى يَوْمَ الدِينِ} [الشعراء:82]، وفعلها موسى حين قال: {رَبّ إِنّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ} [القصص:16]،
فلا إله إلا الله، من يمنع المذنب من التوبة؟! ولا إله إلا الله، من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون؟!
يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "دعا الله إلى مغفرته من زعم أن عزيراً ابن الله، ومن زعم أن الله فقير، ومن زعم أن يد الله مغلولة، ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة، يقول لهؤلاء جميعا: {أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المائدة:74][1].
ألا فإن التوبة للمرء كالماء للسمك، فما ظنكم بالسمك إذا فارق الماء؟!
جاءت امرأة إلى النبي فقالت: يا رسول الله، إني قد زنيتُ فطهرني، فردها النبي ، فلما كان الغد قالت: يا رسول الله، لمَ تردّني؟ فلعلك أن تردّني كما رددت ماعزاً، فوالله إني لَحبلى، قال: "فاذهبي حتى تلدي"، فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت: هذا قد ولدته، قال: "اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه"، فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، حرصًا منها على التوبة وإقامة الحدّ، فقالت: هذا -يا رسول الله- قد فطمتُه، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها، فتنضّخ الدم على وجه خالد فسبّها، فسمع نبي الله سبَّه إياها فقال: "مهلاً يا خالد، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحبُ مكس لغُفر له"، وصاحب المكس هو الذي يأخذ الضريبة من الناس[2].
وفي رواية: "لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل؟!"[3].
إن صاحب الذنب مهما غفل عن التوبة أو تناءى عنه الوصول إليها فسيظل أسير النفس، قلقاً لا قرار له، متلفّتا لا يصل إلى مبتغاه ما لم يُفتح له باب التوبة ليطهّر نفسه من كلكلها، ويخفّف من أحمالها.
إلهنا، إلهنا، يا من ترى مدَّ البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الأليل، ويا من ترى نياط عروقها في نحرها والمخّ في تلك العظام النُحَّل، امنُن علينا بتوبة تمحو بها ما كان منا في الزمان الأول.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، إنه كان غفاراً. ========== [1] عزاه السيوطي في الدر المنثور (7/238) للطبري وابن المنذر، وأخرج نحوه البيهقي في الاعتقاد (ص153) من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
[2] أخرجه مسلم في الحدود (1695) من حديث بريدة رضي الله عنه.
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:06 pm | |
| غض البصر
|
|
مما لا شك فيه أن البصر من أعظم المنافذ إلى القلب، يقول الإمام القرطبي رحمه الله: البصر هو الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه، وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكلِّ ما يخشى الفتنة من أجله، ونقصد بغض البصر أن يغمض المسلم بصره عما حرم عليه ولا ينظر إلا لما هو مباح له النظر إليه ، وإن وقع نظر المسلم على مُحَّرمٍ من غير قصد فليصرف بصره سريعا ولا يتمادى في النظر.
القرآن يأمر بغض البصر:
لما كان النظر من أهم المنافذ إلى القلب، ولما كان إطلاقه بغير قيد ولا ضابط قد يوقع الهوى في قلب صاحبه، ويجعله يقع في شَرَك الفواحش والفتن، فقد أمر الله بغض البصر حتى يأمن العبد عواقب السوء:
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}.
ونلحظ هنا أن الله تعالى قد جعل الأمر بغض البصر مقدما على حفظ الفرج، لأن كل الحوادث مبدؤها من النظر كما قيل: كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والعبد ما دام ذا عين يقلبها في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
والنبي يأمرك بغض بصرك:
فقد ثبت عنه أنه قال:" اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".
بل جعل النبي غض البصر أحد حقوق الطريق حين قال لأصحابه رضي الله عنهم:
" إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله مالنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدث فيها. فقال: " فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى ، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".
وقد وجد النبي الفضل بن عباس رضي الله عنهما ينظر إلى امرأة جاءت تستفتيه فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها.
وقد علق ابن القيم رحمه الله على ذلك فقال: وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه.
نظر الفجأة:
قد يسير الإنسان في طريق أو يكون في مكان به آخرون فيقع بصره على ما حرم الله تعالى بغير قصد منه فهذا ما يسمى بنظر الفجأة، والواجب في هذه الحالة أن يصرف بصره، فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله عن نظر الفجأة فأمرني أن أصرف بصري".
وهذا أنفع علاج وأسرعه أن يصرف العبد بصره ولا يستديم النظر فإن من استدام النظر أثم وتعدى، فإن رسول الله قال: "يا عليُّ لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة".
والنساء مأمورات بغض الأبصار:
فإن الله عز وجل يقول:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ..}.
والرسول يقول: "... وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن..".
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:07 pm | |
| عناية السلف بغض البصر:
لقد عني السلف الصالح رضي الله عنهم بغض البصر عناية عظيمة فوجدنا منهم مواقف ومواعظ في هذا الباب تنبئ عن علو همتهم في هذا، ومن ذلك قول أنس : إذا مرت بك امرأة فغمض عينيك حتى تجاوزك".
وقال بعضهم: من حفظ بصره أورثه الله نورا في بصيرته.
وكان سفيان رحمه الله إذا خرج في يوم العيد قال: إن أول ما نبدأ به اليوم غض أبصارنا.
ولما قال رجل للحسن رحمه الله: إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن قال: اصرف بصرك.
وقال ابن مسعود: الإثم حوَّاز القلوب (يحز في القلوب) وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع.
وكان الربيع بن خثيم يغض بصره فمر به نسوة فأطرق ( أي أمال رأسه إلى صدره) فظن النسوة أنه أعمى وتعوذن بالله من العمى.
من فوائد غض البصر:
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله عدة فوائد ومنها:
1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته.
2- أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه.
3- أنه يورث صحة الفراسة، فإنها من النور وثمراته، قال شجاع الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، وأكل من الحلال- لم تخطئ فراسته.
4- أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم.
5- أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله.
6- أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر، فلذة العفة أعظم من لذة الذنب.
7- أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفاحشة، فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان هلاكه أقرب.
8- أنه يقوي العقل ويزيده ويثبته، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب كما قيل:
وأعقل الناس من لم يرتكب سببا حتى يفكر ما تجني عواقبه.
9- أنه يخلص القلب من ذكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار والآخرة، ويوقع في سكرة العشق.
نسأل الله الكريم أن يوفقنا لطاعته ، والحمد لله رب العالمين.
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:10 pm | |
| تسع نصائح.. للمحافظة على صلاة الفجر
| <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0>
<TR> <td> </TD></TR> <TR> <td>
</TD></TR></TABLE>
|
من توفيق الله تعالى للعبد المؤمن أن يرزقه الوقوف الدائم بين يديه، وأن يلتزم المسلم قرع باب الله تعالى، وأن يناجيه طويلاً، لأن هذا يحقق جزءًا كبيرًا من عبودية المسلم لله رب العالمين. ومن الوسائل التي تحقق العبودية في حياة الإنسان الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وأي نقض لها، فهو نقض لجزء كبير من الصلة، وأي تقصير فيها، فهو تقصير في الصلة بالله تعالى. وهذا يعني أن هناك خللاً كبيرًا في حياة المسلم، يجب عليه أن يعالجه فورًا، وأن يسعى لتصحيح مساره، خاصة وأن هذا الأمر بينه وبين الله، والله تبارك وتعالى هو أول من يجب أن يفكر فيه الإنسان، وأن يطيعه فيما أمر، وأن يجتنب ما نهى عنه وحذر منه.
إن في صلاة الفجر نورًا يقذف في القلوب، وطمأنينة تروي النفوس، فيبدأ المسلم يومه بالذهاب إلى بيت الله، ليحل ضيفا عند الله، فيستنشق الهواء النقي، الذي لم يلوث بذنوب البشر، ولتكون أول حركات جسده طاعة لله، فيتغذى الروح والجسد أول ما يتغذيان على طاعته سبحانه. مما يكون له الأثر الطيب في سلوكه طوال يومه، وهذا ما يفسر طيب نفس المسلم الذي يبدأ يومه بصلاة الفجر، وخبث نفس من لا يصلي. كما جاء في الحديث المتفق عليه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم، إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".
ومن أهم ما يساعد المسلم على صلاة الفجر ما يلي: أولاً: أن يدرك المسلم ثواب صلاة الفجر وعظيم فضلها، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم:" من صلى البردين دخل الجنة"، والبردان: الفجر والعصر. وأن المحافظ عليهما؛ يحفظه الله تعالى من النفاق؛ ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلا يؤم الناس، ثم آخذ شعلا من نار، فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد". وأن صلاة الفجر مما يرزق الله تعالى العبد محبته، فمن جاهد نفسه وشيطانه، وقام من نومه الذي هو فيه مستريح، ما أقامه إلا الله، فإن الله سبحانه وتعالى يتفضل عليه بحبه له؛ لأن من آثر الله تعالى على دنياه، أحبه الله. ثانيًا: أن يسعى المسلم دائما إلى حب الله، ومن أهم الأمور التي تجلب محبة الله ، لقاء الله، وقد ورد عن بعض الصالحين، أنه نام ، فوجد زوجته تصلي قبل الفجر، فلما سلمت من بعض صلاتها، قال لها: ما زلت تصلين حتى الآن، أما تنامين ؟ فقالت: كيف ينام من علم أن حبيبه لا ينام؟ ثالثًا: أن يكون المسلم صاحب عزيمة، فإن الناس إن جاءهم سفر قبل الفجر، فإنهم يلتزمون المواعيد، ولا يقولون: نحن لا نستطيع الاستيقاظ مبكرًا، حتى لو كان نومه ثقيلاً. فإن النفس إن أحبت شيئًا، سعت إليه؛ غير آبهة بما يحملها هذا من مشقة وتعب، وأننا في تقصيرنا في صلاة الفجر نتعلل بأشياء كثيرة، هي ليست حقيقية، من كوننا لا نستطيع أن نستيقظ، أو أننا تعودنا على هذا، ولا يمكن لنا تغييره، فهذا كذب على النفس. والتغيير ليس بالصعب، فالنية الصادقة، والعزم الأكيد؛ يحول كثيرًا من مظاهر حياة الإنسان. ومن عزم على فعل شيء، وفقه الله تعالى إليه، وفعله هو بإرادته. ولذا واجب علينا أن نراجع أنفسنا بصراحة فيما يخص تقصيرنا مع ربنا سبحانه وتعالى، وخاصة في صلاة الفجر.
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:11 pm | |
| رابعًا: أن المسلم مطالب بأن ينظم وقته حسب أوامر ربه، لا أن ينظم أوامر الله حسب نفسه وهواه، وقد قال تعالى: "ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله"، وقال:"أفرأيت من اتخذ إله هواه أفأنت تكون عليه وكيلا" ، وكما قال علي رضي الله عنه: الهوى شر إله عبد في الأرض. خامسًا: أن يستغل المسلم كل فرصة تدفعه إلى طاعة الله تعالى. فربما رأى أصدقاءه يحافظون على الصلاة؛ فلماذا لا يحافظ هو؟ والحكمة ضالة المؤمن؛ أنى وجدها، فهو أحق بها. إنه يحدث لنا في يومنا أحداث كثيرة لجميع البشر؛ وعلى العاقل أن يعتبر مما رأى بما ينفعه، ودعني أحكي لك هذه الحكاية:
ففي يوم من الأيام كان هذا الطفل في مدرسته. وخلال أحد الحصص كان الأستاذ يتكلم فتطرق في حديثه إلى صلاة الفجر. وأخذ يتكلم عنها بأسلوب يتلاءم مع سن هؤلاء الأطفال الصغار. وتكلم عن فضل هذه الصلاة وأهميتها. سمعه الطفل وتأثر بحديثه، فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولا أهله. وعندما عاد الطفل إلى المنزل أخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ للصلاة يوم غدًا.
فلم يجد حلاً سوى أنه يبقى طوال الليل مستيقظًا حتى يتمكن من أداء الصلاة. وبالفعل نفذ ما فكر به. وعندما سمع الأذان. انطلقت هذه الزهرة لأداء الصلاة. ولكن ظهرت مشكلة في طريق الطفل. المسجد بعيد ولا يستطيع الذهاب وحده؛ فبكى الطفل وجلس أمام الباب.
ولكن فجأة سمع صوت طقطقة حذاء في الشارع. فتح الباب وخرج مسرعًا فإذا برجل شيخ يهلل متجهًا إلى المسجد. نظر إلى ذلك الرجل فعرفه. نعم عرفه أنه جد زميله أحمد ابن جارهم. تسلل ذلك الطفل بخفية وهدوء خلف ذلك الرجل حتى لا يشعر به فيخبر أهله فيعاقبونه. واستمر الحال على هذا المنوال. ولكن دوام الحال من المحال. فلقد توفى ذلك الرجل (جد أحمد) علم الطفل فذهل.
بكى وبكى بحرقة وحرارة استغرب والداه فسأله والده وقال له: يا بني لماذا تبكي عليه هكذا وهو ليس في سنك لتلعب معه وليس قريبك فتفقده في البيت؟ فنظر الطفل إلى أبيه بعيون دامعة ونظرات حزن وقال له: يا ليت الذي مات أنت وليس هو؟ صعق الأب وانبهر لماذا يقول له ابنه هذا وبهذا الأسلوب ولماذا يحب هذا الرجل؟
قال الطفل البريء أنا لم أفقده من أجل ذلك ولا من أجل ما تقول، استغرب الأب وقال إذا من أجل ماذا؟
فقال الطفل: من أجل الصلاة نعم من أجل الصلاة، ثم استطرد وهو يبتلع عبراته: لماذا يا أبي لا تصلي الفجر، لماذا يا أبتي لا تكون مثل ذلك الرجل، ومثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم.
فقال الأب: أين رأيتهم؟
فقال الطفل: في المسجد
قال الأب: كيف ؟
فحكى حكايته على أبيه. فتأثر الأب من ابنه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط. فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد. أخي؛ إن كنت صادقًا في سعيك للحفاظ على صلاة الفجر، وعزمت النية؛ فإن الله تعالى سيوفقك؛ لأنه ما طلب أحد من الله تعالى شيئًا، إلا استجاب له، وأعطاه سؤاله، بالصورة التي يراها الله تعالى. وإن كان هذا حال الله مع من طلب منه شيئًا من الدنيا، فما بالنا بمن يطلب من الله أن يعينه على طاعته؟ فإنه أولى الناس بالاستجابة من الله تعالى. ولكن ابدأ من الآن، ولا تتكاسل، ولا تعجل للشيطان عليك سبيلاً. سادسًا: الاستعانة بالله تعالى، ثم ببعض الأسباب، من ضبط " المنبه " على وقت الصلاة، والتعاون مع الإخوة والأصدقاء على الاستيقاظ من خلال الاتصال التليفوني، أو الذهاب مباشرة للإيقاظ، وعدم السهر كثيرا، ونوم القيلولة، وغير ذلك مما يعين المرء على الاستيقاظ مبكرًا. سابعًا: أن يجعل المسلم لنفسه ورد محاسبة للفجر، بحيث يقيد كل يوم صلاة الفجر من عدمها. فيكافئ نفسه، ولو بشيء قليل على الأداء، ويعوض ببعض العبادات أو أي عمل صالح بنية التكفير عند التقصير في أداء صلاة الفجر، أو بأية طريقة يراها مناسبة له. ثامنًا: أما عن عدد الساعات التي ينام الإنسان، فهي تختلف من شخص لآخر. ومن الناس من يرى أنها ما بين ست إلى ثماني ساعات، ومن الأدب الإسلامي أن ينام الإنسان مبكرًا حتى يستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر.
تاسعًا: وفي النوم مبكرًا من ساعات الليل راحة للجسد، وكلما نام الإنسان مبكرًا، نام عددا أقل، مع راحة للجسد أكثر، وكلما نام متأخرًا، نام عددًا من الساعات أكثر، مع عدم أخذ الجسد كفاية {وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا}. ========== | |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:12 pm | |
| صلاة الضحى
|
|
الحمد لله الخبير بما يعمل العباد في كل وقتٍ وحين، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد
فكم هو جميل ورائع أن يسرع المسلم إلى بيت من بيوت الله في الأرض لتأدية فريضة الصلاة بمجرد ارتفاع صوت المؤذن مناديًا للصلاة، ولكن الأجمل من ذلك أن تستمر صلة العبد بربه - جل وعلا - حتى في غير وقت الفريضة حينما يجتزئ الإنسان من وقته المزدحم بشؤون الحياة ومشاغلها، ولو جزءًا يسيرًا يقف فيه بين يدي مولاه العظيم وخالقه الكريم، طاهرًا متطهرًا ليؤدي صلاة الضحى، مبتغيًا بذلك الأجر والثواب من الكريم الوهاب.
ولأن لصلاة الضحى زمنًا محددًا يكون الناس مشغولين خلاله بأعمالهم؛ فالموظف في وظيفته، والمعلم في معهده، والطالب في فصله، والعامل في عمله، والتاجر في محله، والطبيب في عيادته، والجندي في ثكنته، والمرأة في بيتها؛ إلا أن هناك من يوفقه الله - سبحانه - وييسر له اغتنام بعض الشيء من وقته لتأدية صلاة الضحى تقربًا إلى الله - جل وعلا - وطمعًا في ثوابه، وليكون بذلك واحدًا من الموفقين الذين يحرصون على إحياء شعيرة من شعائر الدين، ويواظب على سنة من سنن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - التي ورد في فضلها أحاديث كثيرة؛ فعن أبي الدرداء وأبي ذرِّ - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى أنه قال:" ابن آدم، اركع لي أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 475 ، ص 126 ).
فهنيئًا لمن حافظ على صلاة الضحى، وهنيئًا لمن لم يشغله عنها شاغل، وهنيئًا لمن عمل بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي ورد في شأنها عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال:" أوصاني خليلي بثلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام " ( رواه البخاري ، الحديث رقم 1981 ، ص 319 ) .
فيا إخوة الإسلام: أين نحن من هذا الفضل العظيم الذي دلنا عليه معلم الناس الخير - صلى الله عليه وسلم - مقابل عملٍ يسيرٍ لا يتجاوز أداء بعض الركعات التي قال بعض أهل العلم: أن أقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات.
ولماذا لا نحافظ عليها، ونربي عليها أبناءنا، ونعدها جزءًا من واجباتنا اليومية التي نحرص على أدائها مهما كان الحال، ومهما كانت الظروف.
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:14 pm | |
| من ترك شيئًا لله.. عوضه الله خيرًا منه
|
|
كان هناك شابًا يبيع البز (القماش)، ويضعه على ظهره، ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا). وكان مستقيم الأعضاء، جميل الهيئة، من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين.
وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعًا صوته "فرقنا" إذ أبصرته امرأة فنادته، فجاء إليها، وأمرته بالدخول إلى داخل البيت، وأعجبت به وأحبته حبًا شديدًا، وقالت له: إنني لم أدعوك لأشتري منك، وإنما دعوتك من أجل محبتي لك، ولا يوجد في الدار أحد، ودعته إلى نفسها، فذكرها بالله، وخوفها من أليم عقابه.. ولكن دون جدوى، فما يزيدها ذلك إلا إصرارًا، وأحب شيء إلى الإنسان ما منعا.
فلما رأته ممتنعًا من الحرام قالت له: إذا لم تفعل ما أمرك به، صحت في الناس، وقلت لهم دخل داري، ويريد أن ينال من عفتي، وسوف يصدق الناس كلامي لأنك داخل بيتي.
فلما رأى إصرارها على الإثم والعدوان، قال لها: هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ؟ ففرحت بما قال فرحًا شديدًا، وظنت أنه قد وافق على المطلوب، فقالت: وكيف لا يا حبيبي وقرة عيني، إن هذا لشيء عظيم.
ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية، فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما.. يا إلهي ماذا أعمل دلني يا دليل الحائرين، وفجأة جاءت في ذهنه فكرة.
فقال: إنني أعلم جيدًا: أن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، وأعلم: أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، ورب شهوة تورث ندمًا إلى آخر العمر، وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته.. لن أفعل الحرام.
ولكن ماذا سأفعل: هل أرمي نفسي من النافذة ؟ لا أستطيع ذلك؛ فإنها مغلقة جدًا، ويصعب فتحها. إذًا سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني.. وفعلاً صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس.. مع أنه يخرج من النفوس !
ثم بكى وقال: رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل فاخلف علي خيرًا، وخرج من الحـمام فلما رأته صاحت به: أخرج يا مجنون ؟
فخرج خائفًا يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه، وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته، وهناك تنفس الصعداء، وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلاً حسنًا ثم ماذا.. هل يترك الله عبده ووليه هكذا.. لا أيها الأحباب.. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئًا عظيمًا بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة.. لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر المسك تخرج من جسده يشمها الناس على بعد عدة مترات، وأصبح ذلك لقبا له.. "المسكي".
فقد كان المسك يخرج من جسده، وعوضه الله بدلاً من تلك الرائحة التي ذهبت في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت.. وعندما مات ووضعوه في قبره.. كتبوا على قبره هذا قبر "المسكي" وقد رأيته في الشام.
وهكذا أيها الإنسان المسلم.. الله سبحانه لا يترك عبده الصالح هكذا.. بل يدافع عنه.." إن الله يدافع عن الذين آمنوا ".. الله سبحانه يقول:" ولئن سألني لأعطينه ".. فأين السائلين ؟!
أيها العبد المسلم: من كل شيء إذا ضيـعتـه عوض ومـا من الله إن ضيـعتـه عوض الله سبحانه.. يعطي على القليل الكثير.. أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرًا مما أخذ منهم. ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطرة ؟!
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:18 pm | |
| عند صلاة الفجر.. لا تلتفت للعواء
|
| الكاتب: أ./ ممدوح إسماعيل |
بينما كنت خارج من منزلي لصلاة الفجر سمعت صوت نباح كلاب مزعج جدًا، وشاهدت شابًا صغيرًا أمامي يلتقط حجرًا ليقذف به الكلاب، فالتفت إليه وقلت له: "يا بني عند صلاة الفجر، لا تلتفت الى العواء"، فالتفت إليَّ وقال وهو يبتسم: "والدي رجل كبير مريض، يخاف عليّ، وعند نزولي لصلاة الفجر قال لي: "يا بني، صلِ في البيت أحسن يعتقلوك"، فنزلت فلم أجد أحد يعتقلني ولكني وجدت كلابًا ضالة تنبح في طريقي".
فنظرت إليه واستغرقت في التفكير في كلامه وكلامي فقد ذكّرني بحوار هام قديم، وقلت له ونحن متجهين للمسجد: "لقد ذكّرتني بموقف هام حدث في حياتي منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وذلك عندما خرجت لصلاة الفجر في أحد الأيام الشتوية وكان الشارع مظلمًا والإضاءة به ضعيفة جدًا أكاد أرى الطريق للمسجد بصعوبة، وإذ بنباح الكلاب حولي في الشارع مزعج، فانحنيت التقط بعض الحجارة لأقذف بها الكلاب المزعجة وإذ بجارنا الشيخ العجوز الوقور الحكيم الحاج عبد الرحيم يظهر أمامي ويلقي السلام عليّ ويقول: "اترك الحجارة في الأرض"، فتركتها وسلمت عليه ووضع يده على كتفي وهو يقول: "عند صلاة الفجر لا تلتفت للنباح" فنظرت اليه متعجباً وقلت له: "وإن وقف الكلب أمامي؟!"، فقال لي الشيخ: "وإن وقف الكلب أمامك، يكفيه منك فقط أن تُشيح بيدك إليه ليخاف ويجرى من أمامك، يا بني، لا تجعل لنباح الكلاب قيمة أو وزن في حياتك، وصدق الشاعر القائل: ولو أن كل كلب عوى ألقمته حجرًا لأصبح مثقال الصخر بدينار
ثم قال لي: "يا بني، احمد الله أنك استيقظت لصلاة الفجر والناس نائمون، وهكذا الحياة الناس في غفلة عن الخير، وقلة منهم تسلك طريق الخير؛ فكثير من الناس يسهر يلهو حتى الفجر فينام ولا يصلى الفجر فلا يرى في حياته نور فجر الخير أبدًا، ويمضي يومه في تعاسة وشؤم".
ثم قال: "أترى هذا الظلام وهذا الشارع الموصل للمسجد وبه المطبات والحفر والوحل وكثير من العوائق؟"، قلت له: "نعم"، فقال لي: "وهكذا الحياة لكل صاحب دين ومبدأ، والطريق أمامك صعب لأن الحياة تزداد سوءًأ يوم بعد آخر، والناس في كل يوم يزداد الشر بينهم ويقل الخير، ولكن لن ينعدم الخير ولا أهل الخير أبدًا".
وبينما الشيخ يتحدث نبحت الكلاب الضالة بصوت عالٍ فنظر لي وقال دعها ولا تهتم؛ فطوال طريقك في الحياة سوف تنبح عليك كلاب ضالة كثيرة في طريقك تريد إعاقتك أو تريد تخويفك كي تتراجع عن السير في الطريق لصلاة الفجر فلا تهتم مطلقًا بها لأن مجرد اهتمامك معناه أنها نجحت أن تشغلك عن الطريق".
فقلت له: "ولكن صوتها مزعج"، فابتسم الشيخ عبد الرحيم وقال لي: "لا تهتم بصوتها واشغل نفسك بذكر الله، وقل اللهم اجعل في قلبي نورا"، فقاطعته وقلت له: "ولكن"، فوضع الحكيم يده على كتفي وقال: "المؤمن بدينه وبالحق دائمًا يجد في طريقه من ينبح ويعوي عليه بأشكالٍ وطرقٍ مختلفةٍ فلا تلتفت للنابحين"، قلت له: "كيف؟"، قال: "سوف ينبحون على كل شيء تفعله في الخير، في ثباتك على توحيد الله وإيمانك بالرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو أعظم ما يغيظهم، حتى مظهرك ولحيتك سوف ينبحون عليهما، وكلما تمسكت ودافعت عن دينك سوف يغتاظوا ويجتمعوا عليك كي يعلو صوتهم ليكون أكثر تخويفًا وإزعاجًا، وربما تجد نفسك وحيدًا أو معك نفر قليل والنبًاحين كُثر لاحصر لهم فلا تلتفت ولا تهتم لأن أهم ما يريدونه منك أولاً أن تلتفت وتهتم بهم ثم تنشغل بهم بعد ذلك"، فقلت له: "نعم، فهمت".
وبينما نحن نسير اذا بحفرة كبيرة فنظر لي الشيخ وقال: "انتبه لكل حفرة، ربما يكون بها خطر لا تعرفه، فعليك أن تنظر لخطواتك جيدًا في الطريق، وقل اللهم اجعل في بصرى نورًا"، واذا بصوت بوق سيارة شرطة من بعيد يقطع السكون، فنظر لي الشيخ عبد الرحيم وهو يبتسم وقال: "الأمان في جنب الله، لا تسمع لصوت يخيفك ويدفعك للتراجع عن صلاة الفجر؛ فاللص يسجن، وتاجر المخدرات يسجن، أما المؤمن إذا تعرض للسجن لإيمانه فهو ابتلاء لرفع درجاته، وخلوة له للعبادة، بينما اللصوص والمجرمين السجن عقاب لهم، فاحمد الله على نعمة الإيمان وقل اللهم اجعل في سمعي نورًا".
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:19 pm | |
| وبينما نحن نقترب من المسجد إذ بسيارة معترضة الطريق لا تتحرك، فنظرت يمنة ويسرا للبحث عن طريق لنكمل السير فاذا بالشيخ عبد الرحيم يقول لي: "سوف تعترضك عوائق كثيرة في طريقك للصلاة فلا تقف بل قل: اللهم اجعل عن يميني نورًا وعن يساري نورًا، وابحث عن المخرج ولا تيأس تجد المخرج بإذن الله، ولتكمل السير في طريقك".
وبينما نحن على خطوات من باب المسجد التفت إلي الشيخ عبد الرحيم وقال لي: "يا بني، استمع دائمًا لمن ينصحك على السير الصحيح في الطريق ولا تستمع لمن يشغلك ويعيقك عن السير في طريق الخير، واعلم يا بني أن صلاة الفجر هي صلاة المؤمنين الصادقين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:" بشر المشائين في الظلمات بالنور التام لهم يوم القيامة"، ثم قال الشيخ: "نحن مشينا في الظلام لكي ندرك صلاة الفجر التي يعقبها النور في الدنيا، ومن حافظ عليها له نور الهداية في الدنيا والنور التام يوم القيامة، ولا تنسى يا بني أن الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - قال:" ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها "، فلا تشغلنًك الدنيا عن ركعتي الفجر".
وهنا وجدت نفسى أمام المسجد فقلت: "بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك"، وقلت للشاب الصغير: "ما قصصته عليك حوار حدث منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وهو واقع رأيته في حياتي في كل يوم وكل لحظة فاتعظ به، واعلم يا بني أن صلاة الفجر أصبحت غريبة بين الناس كغربة المسلم ولا يحافظ عليها إلا مؤمن، وهي تغيظ المنافقين والشياطين فحافظ عليها يحفظك الله في طريقك في الحياة، واعلم أن التعيس الشقي هو من لم يعرف نعمة الإسلام فضلَّّ في طريقه، وتخبط في ظلمات الجهل والهوى، وانغمس كالحيوان في شهواته فشغلته الدنيا عن ركعتين هما خير من الدنيا وما فيها". | |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:22 pm | |
| قررت التوبة في رمضان
|
| الكاتب: أ/ أحمد بلال |
قررتُ التوبةَ في رمضــــــــــان و نويتُ الكف عن العصيـــــــانْ
و ذنوبي مهما قد عظُمــــــــــــت قد تُمحي إن نلتُ الغفـــــــــــران
هو شهرٌ أوله رحمـــــــــــــــــــة و به غفرانٌ و اطمئنــــــــــــــان
سأحاولُ في شهر الصــــــــــــوم الفوزَ بعتقٍ من نيـــــــــــــــــران
بل أطمع في شهر التقـــــــــــوي بالفوز بجنات الرضـــــــــــــوان
من عاملني بإســـــــــــــــــــاءته فله مني كلُّ الإحســـــــــــــــــان
من ضايقني أو أغضبنــــــــــــي فسأصفح عنه في رمضــــــــــان
فالدين معاملةٌ حسنــــــــــــــــــي أخلاقُ المرء من الإيمــــــــــــان
و رأينا صائمةً خســــــــــــــرت كانت تؤذي بعض الجيـــــــران
و رأينا توبةَ عاصيــــــــــــــــــةٍ بسقايتها الكلب الظمـــــــــــــــآن
و الغيبة أكلٌ للميتـــــــــــــــــــــة و بها آثامٌ أو بهتــــــــــــــــــــان
لن أفعلها لن أقربهــــــــــــــــــــا تلميحاً أو نطقاً بلســــــــــــــــان
سأحب الخيـــــــــــــر لمن حولي في أعمالي أو أي مكــــــــــــان
و نصيبي سيأتيني حتمــــــــــــــا بتمامٍ ليس به نقصــــــــــــــــان
فسأحسن عشرة من حولـــــــــي من كل الأهـــــــــــــل أو الخلان
و إذا أخطأت سأعتــــــــــــــــذرُ و أكرّر أسفي كالشجعــــــــــــان
و أبادرُ أرجعُ عن رأيـــــــــــي إن يظهر لي فيه البطــــــــــــلان
لن تأخذَني عزةُ إثــــــــــــــــــــمٍ أبداً فالكبر من الشيطــــــــــــــان
سأؤدي عملي مجتهـــــــــــــــــدا و نشاطي سيقوي في رمضــــان
لن أرضي في هذا الشهــــــــــــر أن أبدوَ في ثوب الكســـــــــــلان
في صومي عافيــــــــــــة الروح زادت من عافية الأبـــــــــــــدان
و السعي لحاجة محتــــــــــــــاج في الصوم قرين للإيمــــــــــــان
و قضاء حوائج للنــــــــــــــــاس كم يُسعد من نفس الإنســــــــــان
فسأسعي لإنجاز العمـــــــــــــــل و أزوِّد فيه من الإتقـــــــــــــــان
سأطيع أوامر مسئــــــــــــــــولي من غير نفاقٍ فيه هــــــــــــــوان
فالطاعة حق المسئــــــــــــــــول من غير تراخٍ أو عصيـــــــــــان
إلا أن يأمر بالســـــــــــــــــــــوء و يجاوز حداً من طغيـــــــــــــان
أو يأمرني بالتزويـــــــــــــــــــر من أجل نجاح العضــــــــو فلان
أو يأمرني بالتخصيــــــــــــــص للأرض لأعوان السلطـــــــــــان
فأراضــــــــــــي الدولة قد تاهت بيعت بالبخس من الأثمـــــــــــان
أو يأمرني بالتلفيـــــــــــــــــــــق بالزور و أقوال البهتــــــــــــــان
كي يذهب شرفاء النــــــــــــــاس بالكيد لأغلال السجــــــــــــــــان
أو يأمرني في إهمــــــــــــــــــال أو عند فساد بالكتمـــــــــــــــــان
لن أصرف وقتا في لهـــــــــــــو أو في غفلاتٍ من نسيــــــــــــان
سأشارك أصحاب الهمـــــــــــــة و أقلدهم قدر الإمكــــــــــــــــان
و أزاحم في درس العلــــــــــــــم كي أقطفَ من ثمرٍ و معــــــــان
و أساهم في فعل الخيـــــــــــــــر و أزور المسجــــــــــــد كل أذان
و أمتع نفسي أطربهــــــــــــــــــا بتلاوة آيات القـــــــــــــــــــــرآن
و أذوق حلاوة ركعـــــــــــــــاتٍ إذ أركع فيها باطمئنــــــــــــــــان
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:24 pm | |
| و أحاول أن أفهم دينــــــــــــــــي أتعلم أركان الإيمــــــــــــــــــــان
هل فعلا نصرة إسلامـــــــــــــي تأتي للمسلم بالمجـــــــــــــــــان
أم عملٌ فيه التضحيــــــــــــــــــة و بلاغٌ للحق بإعــــــــــــــــلان
و الدين صلاةٌ أم صـــــــــــــومٌ أم يشمل أخلاق الإيمــــــــــــــان
و الدين سكوتٌ عن ظلـــــــــــــم أم ننهض في وجه الطغيـــــــان
و الدين هوانٌ و مذلـــــــــــــــــة أم إعزاز عبر الأزمـــــــــــــــان
و الدين حبيسٌ بالمسجــــــــــــــد أم نورٌ يسري بكل مكــــــــــــان
أم يشمل كل الخيــــــــــــــرات كلاً بالقدر و بالميـــــــــــــــــزان
" وطني أحببتك يا وطنــــــــي " ميّزتك عن كل الأوطـــــــــــــان
و أريدك أن تعلوَ دومـــــــــــــــًا بأساس التقوي و الإيمــــــــــــان
فبدونهما هذا الوطـــــــــــــــــــن لن يربحَ بل يلقي الخســـــــــران
من يُعرض عن أمر المولــــــــي سيظل يُخبِّط كالحيـــــــــــــــران
يتسول شرقا أو غربـــــــــــــــــا و يعود بإحباطٍ و هــــــــــــــوان
و النور لدينا بشرعتنــــــــــــــــا فلنقرأ آيات القـــــــــــــــــــــرآن
و الله تعالي مقصـــــــــــــــــــدنا ينصرنا و عليه التكــــــــــــــلان | |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:25 pm | |
| وصايا نسائية.. للفوز بروحانيات رمضان
|
| الكاتب: / إيمان الخشاب |
"كل عمل ابن أدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به.. والصيام جنة ..فإذا كان يوم صوم أحدكم .. فلا يرفث .. ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله.. فليقل: إني صائم والذي نفس محمد بيده خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره.. وإذا لقي ربه فرح بصومه"، بهذا الحديث القدسى بدأت الاستاذة نوارة هاشم برنامجها "قرة العين" الذي يعرض على فضائية "الرسالة"، موجهة رسالة لكل امرأة مسلمة لاغتنام شهر رمضان فيما هو مفيد وصالح لأسرتها قائلة:
ها نحن نودع شهرًا من خير أيام الله - عز وجل - منّ الله سبحانه به علينا، موسم الخير والطاعات والعبادات والأجر والوفير ، شهر تضاعف فيه المثوبة عند الله - عز وجل - جعل الله - عز وجل - العبادة فيه من خاصته، فقال سبحانه في الحديث القدسي:" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، رواه الإمام البخاري في صحيحه. فهو سبحانه اختص الصيام لنفسه من بين أعمال العبد كلها.
وحتى لا تفوتنا فائتة فى هذا الشهر الفضيل عليك أختي المسلمة الغالية بتنظيم وقتك فلا ننام حتى تصبح الشمس في رابعة السماء، ولا نسهر حتى وقت متأخر من الليل، ولا نمضي نهارنا في الأسواق في شراء لوازم الطعام، وفي المطبخ في اعداد هذا الطعام، ومسائنا في تحضير الحلويات وتلبيات طلبات العائلة، فما هذا الا مضيعة للوقت، وهدرًا له وهذا الوقت هو رأس مالنا في هذه الحياة وخاصة في هذه الأيام المباركة وما ذهب من هذا الوقت لا يعود وسنحاسب عليه أمام الله - عز وجل - ولقد قال عليه الصلاة والسلام:" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" والمغبون هو المخدوع الذي تضيع النعمة من بين يديه بإرادته.
وعليك أختي المسلمة أن لا تضيعي وقتك في مثل هذه الأمور فاحرصي على عدم الذهاب الى السوق بكثرة فهي شر بقاع الأرض، ولقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:" وأبغض البلاد إلى الله أسواقها "رواه مسلم، فهي أماكن تجمّع الشّيطان والمنكرات، قال سلمان الفارسي - رضي الله عنه:" لا تكونن إن استطعت أوّل من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ،فإنّها معركة الشّيطان ، وبها ينصب رايته "رواه مسلم ، ومتى وجدتي من يقوم عنك بمثل هذه المهمة فسلميه اياها بسرور ومحبة .
واحرصي أن تكون مائدتك معتدلة نوعًا ما فأنت ستحاسبين على هذا المال الذي ينفق في طعام سيرمى في نهاية المطاف في سلة المهملات .. فكم من أسرة مسلمة تتمنى القليل القليل من مائدتك هذه تسد بها جوعها فكوني أختي مثالا وقدوة لغيرك في مثل هذه الأمور فلا تصنعين الا ما تحتاجه عائلتك من طعام وشراب وبهذا لا يضيع وقتك ونهارك في طهي وتحضير الأطعمة وتذكري أخيتي كم عائلات مهجرة قد لا تجد فطورها وكم من سجين لا يجد من يفطره وكم من مطارد هارب بدينه لا يجد ما تجدين ..فكوني حريصة أخيتي وذكري أبنائك بذلك بين فينة وأخرى حتى يقدروا نعمة الله - عز وجل - عليهم .
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:27 pm | |
| ليكن أختي المسلمة في كل يوم من طعام منزلك قليل منه تبذلينه في سبيل الله لعابر سبيل او فقير أو مسكين ليكن ذلك عهدك في كل يوم من رمضان تبعثنه مع أحد أفراد أسرتك حتى يتعلمون البذل والعطاء وأنا قلت من طعام منزلك حتى يكون هذا من جهدك وتعبك وحتى يتعلم من حولك بذل ما يحبون من طعام وغير ذلك ولا ننسى قول الله عز وجل {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [آل عمران:92].
كل هذا بالاضافة الى حرصك على الصلاة في وقتها والمواظبة على السنن وصلاة التروايح وتلاوة القرآن الكريم وصلة الرحم والصدقة وكل أعمال البر، ولتجددي النية دائما وتحتسبي الأجر من الله - عز وجل - بكل ما تصنعينه وتقومين به من شؤون بيتك ورعايتك لأسرتك وأهل بيتك | |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:29 pm | |
| في السحور بركة
|
|
الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد جاء في الحديث المتفقِ عليه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً "، ففي هذا الحديث أمرٌ بالتسحر؛ وهو الأكل والشرب وقت السحر استعدادًا للصيام، وذكرٌ للحكمة من ذلك وهي حلولُ البركة.
والبركة - معاشر الصائمين - هي نزولُ الخيرِ الإلهي في الشيء، وثبوتُه فيه. والبركة كذلك تعني الزيادة في الخير والأجر، وكلِّ ما يحتاجه العبد من منافع الدنيا والآخرة. والبركةُ إنما تكون من الله، ولا تنال إلا بطاعته عز وجل.
ومما يلحظ على بعض الصائمين أنه لا يأبه بوجبة السحور، ولا بتأخيرها؛ فربما تركها البتة، وربما تناول الطعام في منتصف الليل، أو قبل أن ينام، إما لخوفه من عدم القيام، أو لرغبته في النوم مدة أطول، أو لقلة مبالاته بالسحور وبركاته، أو لجهله بذلك. وهذا خلل ينبغي للصائم تلافيه؛ لما فيه من مخالفة السنة، وحرمان بركات السحور.
فَحَرِيٌّ بالصائم أن يتسحر، وأن يؤخر سحوره إلى ما قبيل الفجر ولو كان السحور قليلاً؛ لما في ذلك من الخيرات والبركات العظيمة، فمن ذلك أنه استجابة لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث قال في الحديث المتفق عليه:" تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً "، وكفى بذلك فضلاً وشرفًا؛ قال الله تعالى:{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }، وقال:{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }.
ومن بركاته أنه شعار المسلمين، وأن فيه مخالفةً لأهل الكتاب؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه مسلم:" فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَر ِ". ومن ذلك حصولُ الخيريةِ، والمحافظةُ عليها؛ فعن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ " (رواه البخاري ومسلم).
ومن بركات السحور أن فيه تقويةً على الطاعة، وإعانةً على العبادة، وزيادةً في النشاط والعمل؛ ذلكم أن الجائعَ الظامئَ يعتريه الفتور، ويَدِبُّ إليه الكسل.
ومن بركات السحور حصولُ الصلاةِ من الله وملائكته على المتسحرين، فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا:" إِنَّ اللَّهَ وملائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتَسَحِّرِينَ " (رواه ابن حبان، والطبراني في (الأوسط)، وحسنه الألباني).
ومن بركات السحور أن فيه مدافعةً لسوء الخلق الذي قد ينشأ عن الجوع.
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:30 pm | |
| ومن بركاته أن وقت السحور وقت مبارك؛ فهو وقت النزول الإلهي، كما يليق بجلال الله وعظمته، قال النبي - صلى الله عليه وسلم:" يَنزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا حين يَبقى ثُلثُ الليل الآخرُ يقول: مَن يَدعوني فأستجيبَ له، مَن يسألني فأُعطِيَه، من يَستغفِرُني فأغفِرَ له " (رواه البخاري).
ومن ذلك أن وقتَ السحرِ من أفضل أوقات الاستغفار - إن لم يكن أفضلَها - كيف وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين في ذلك الوقت بقوله: { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }، وقوله: { وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }. فالقيام للسحور سببٌ لإدراك هذه الفضيلة، ونيلِ بركات الاستغفار المتعددة.
ومن بركات السحور أنه أضمن لإجابة المؤذن بصلاة الفجر؛ ولا يخفى ما في ذلك من الأجر، وأنه أضمن لإدراك صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة.
ومن بركات السحور أن تناولَه في حد ذاته عبادةٌ إذا نَوَى بها التَقَوِّيَ على طاعة الله، والمتابعةَ للرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك أن الصائم إذا تسحر لا يملُّ إعادة الصيام، بل يشتاق إليه، خلافًا لمن لا يتسحر؛ فإنه يجد حرجًا ومشقةً يُثْقِلان عليه العودة إليه.
ومن بركات السحور أن الله - سبحانه - يطرحُ الخيرَ في عمل المتسحر؛ فحريٌ به أن يوفّقَ لأعمال صالحة في ذلك اليوم؛ فيجد انبعاثًا لأداء الفرائض، والنوافل، والإتيان بالأذكار، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك، بخلاف ما إذا ترك السحور؛ فإن الصيام قد يثقله عن الأعمال الصالحة.
وبالجملة فإن بركاتِ السحورِ كثيرةٌ، ولا يمكن الإتيانُ عليها أو حصرُها؛ فلله في شرعه حكمٌ وأسرار تحار فيها العقول، وقد لا تحيط منها إلا بأقل القليل؛ فحريٌ بنا أن نستحضر هذه المعاني العظيمة، وأن نُذَكِّرَ إخواننا بها، والله المستعان وعليه التكلان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. | |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:32 pm | |
| في رمضان.. صم عن الإسراف
|
| الكاتب: أ./ وفاء محسن |
وصل كثير منا إلى مرحلة لم نعد نفرق فيها بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات، أصبحت جميعا وكأنها من الضروريات التي لا يستغني الإنسان عنها، وأصبح شعار الجميع "نعم.. كلما اشتهينا اشترينا"، وكأنه جواب لسؤال أمير المؤمنين عمر لأحد الصحابة رآه يشتري لحما من السوق.
وفي رمضان هذا العام موعدك عزيزي القارى مع وقفة ضد هذا السلوك.. فكما تصوم عن الطعام في نهار رمضان، حاول أن تصوم أيضاً عن الإسراف.
وإليك بعض النصائح التي قد تعينك على هذا:
* ضع قائمة بالمشتريات: لا تعتمد على ذاكرتك عند ذهابك للتسوق، بل قم بوضع قائمة بما تحتاج لشرائه، قاوم شراء الأشياء غير المكتوبة في القائمة.
* افحص محتويات دولاب ملابسك قبل الإقدام على الشراء: حتى يمكن تحديد ما يلزمك بشكل دقيق.
* فرق بين ما تحتاجه وما تريده: فما تحتاجه لابد من شرائه، أما ما تريده فعليك أن تفكر جيد قبل شرائه.
* حدد قيمة معينة لفواتير المحمول شهريًّا: ولا تتخطَ هذه القيمة مهما كانت مغريات عروض شركات الاتصالات.
* حدد ميزانية للمشتريات لا تتجاوزها: بعد وضع قائمة المشتريات في ضوء الاحتياجات الفعلية، حدد مبلغ مناسب لقيمة هذه المشتريات، ولا تتجاوزه بأي حال من الأحوال.
* لا تذهب للتسوق وأنت جائع: عندما تذهب لشراء الأطعمة وأنت جائع قد تجد نفسك تميل إلى شراء العديد من المنتجات الإضافية لمجرد أنك تحبها، أو أعجبك شكلها، وقد تكون ليس في حاجة لها. وهذا يحدث كثيراً في شهر رمضان الكريم عندما يذهب الناس إلى التسوق وهم صائمون في ساعات النهار.
* لا تذهب للتسوق ببطاقتك الائتمانية: إذا كنت تمتلك بطاقة ائتمان فلا تذهب بها إلى السوق حتى لا يساعدك ذلك في شراء العديد من الأشياء دون الأخذ في الاعتبار قيمتها.
* حاذر من التفاخر بالشراء: لا تقع في فخ الشراء من أجل التفاخر والتباهي أمام الأصدقاء أو الأقارب، ويمكنك تجنب التسوق مع الآخرين حتى لا تقع في هذا الفخ.
* لا تتسوق مستخدما عربة التسوق الكبرى: بل يمكنك استخدام الصغرى أو عدم استخدامها حتى تشعر بكثرة الأشياء التي تشتريها.
|
| |
|
| |
محمد اسامة لطفى
من أصحاب المنتدي
عدد المساهمات : 907 تاريخ التسجيل : 12/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 1:33 pm | |
| استفد من التخفيضات: مع العلم أن بعض المنتجات يكون عليها تخفيض لقرب انتهاء صلاحيتها أو مشكلة ما بالمنتج، لكن هناك بعض التخفيضات تكون للدعاية والمنافسة، كذلك لا تقع في فخ العروض الخاصة فتشتري كميات كبيرة من بعض الأشياء، دون مراعاة وجود أماكن لحفظها أو تعرضها للتلف أثناء حفظها لفترة طويلة في المنزل. * يمكنك الاستفادة من الشراء التعاوني: حيث يتم شراء المنتجات الأساسية بكميات كبيرة للاستفادة بأسعار الجملة ثم تقسيمها على الأهل والجيران فتكون أقل سعراً من الشراء من الأسواق. * تجنب هدر كميات كبيرة من الطعام: عليك تحديد كمية الطعام التي يجب إعدادها في كل وجبة حسب عدد الأفراد. * حاول ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه: من خلال اتباع العادات الصحيحة للاستخدام فمثلا عند الخروج من أي حجرة عليك إطفاء الإضاءة، وعند الخروج من المنزل لابد من التأكد من إغلاق المكيفات وصنابير المياه. * اهتم بتنشئة أولادك وتعليمهم العادات الاستهلاكية الصحيحة: وحاول إشراكهم في إدارة ميزانية الأسرة عل ذلك يكون تدريبا نافعا لهم. | |
|
| |
حنان نجار
مشرف
عدد المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: اللهم إني صائم الثلاثاء أغسطس 16, 2011 11:16 pm | |
| جزاك الله كل خير اخي محمد اسامة لطفي على الموضوع القيم والمجهود الجميل
| |
|
| |
| اللهم إني صائم | |
|