السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان العفو هو ترك المؤاخده عند المقدرة على الاخد من المسئ المبطل ,, وهو
من خلال الكمال , وصفات الجمال الخلقى ,أمر الله تعالى به رسوله صلى الله
عليه وسلم فى قوله من سورة الاعراف( خد العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
وسأل عليه الصلاة والسلام جبريل عن معنى الاية فقال له :
( حتى أسأل العليم الحكيم ) ثم أتاه فقال (يا محمد ان الله يأمرك أن تصل من قطعك وتعطى من حرمك , وتعفو عمن ظلمك)
وامتثل رسول الله عليه الصلاة والسلام
أمر ربه فكان مضرب المثل فى الخصال الثلاثة ........
*** قالت عائشه رضى الله عنها (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا اختار أيسرهما ما لم يكن اثما ,فان كان اثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا أن تنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها.)
*** تصدى له غورث بن الحارث ليفتك به عليه الصلاة والسلام ورسول الله
مطرح تحت شجرة وحده قائلا واصحابه قائلون ولم ينتبه رسول الله صلى
الله عليه وسلم الا وغورث قائم على رأسه والسيف مصلتا فى يده وقال من يمنعك منى ؟ فقال صلى الله عليه وسلم (الله ) فسقط السيف من يد غورث فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام (من يمنعك ؟ قال غورث كن خير آخد
فتركه وعفا عنه فعاد الى قومه وقال جئتكم من عند خير الناس ,,,,,,,,
انه العفو المحمدى
*** لما دخل المسجد الحرام صبيحة الفتح ووجد رجالات قريش جالسين مطأطئى الرؤوس ينتظرون حكم الرسول صلى الله عليه وسلم الفاتح فيهم فقال (يامعشر قريش ما تظنون انى فاعل بكم ؟قالوا أخ كريم وابن أخ كريم ,, قال ( ادهبوا فانتم الطلقاء ) فعفا عنهم بعد ما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه
فصلى الله على سيدنا محمد وعلى صحبه وسلم ,,,
منقول من كتاب الحبيب محمد للكاتب ابو بكر الجزائرى ...
الثلاثاء يونيو 28, 2016 11:39 pm من طرف الشاعر عبد الناصر رجب
