"صرخة ميت "

" صرخة ميت "
" قصة قصيرة "
زهوتُ بنفسى كثيراً بعد ارتدائى الثوب الجديد الحرير الشيفون المرصع بكبريائى ...
أثنت على أمى ، مدحتنى أختى وأطرى على أخى بكلماته العذبه ،،
احسستُ اننى فراشة تحورت إلى زهرة فى ربيعها ، هرولت إلى دولابى اتلمس رضا مرآتى ،، فوجئتُ بوجهٍ لم اعرفه من قبل عجوزاً شمطاء حطمتها المشاكل وهدتها الأحزان ،،
استدرت فوراً إلى خزنة مكياجى فى محراب إبداعى ، شعرى المنكوش استرسل بلمسةٍ من لمسات فرشاتى ..............
حاولت المستحيل هباءاً كانت المحاولات مازال يطالعنى وجهاً عابساً وعينان زابلتان انطفأ بريقهما زائغتان يصبان الاتهام فى كل نظرة .
اضحك تظهر مقلتى جامدة ...........
تصارعت الأسئلة وتسابقت إلى رأسى
استأذنت عقلى أن يهدأ ، يفكر ، لكنه لم يسطع صرخت دموعى ، تحول محرابى إلى قفص وأنا عصفورُ محبوس ابحث عن ضحكة أو بسمة فى قاع الفم المغلوب ، حلمى المسلوب ......
علا صوت أنينى رُج سكون المكان ........
إن هناك شيئاً دفيناً بالنفس !!
لفظتنى حجرتى ورحت احاول عقد صلح مع ذاتى . ( فطرتى ) .
[center][right]" ليلى سعيد "