لقـد ملأ الأريجُ ربوع بيتي ... وأيقـــظ سِحــرهُ الأفـراح فينا
وراحَ عبيــرهُ الأخـّاذ يدنو ... يداعــبُ عـطرَ زهـرِ الياسمينا
فضَـــمّ حنينها أبيات شــعرٍ ... تغنـّاها ربيــعُ العمـــــرِ حــينا
وحــيناً تصنعُ الأنســامُ منها ... حــــروفا للسمــاحةِ ناســجينا
لننقلهُا إلى الأحــبابِ جهـــرا... فيحضننا السـّـُـرورُ ويحتـوينا
ونملأ كأســـنا برحيـق شـهدٍ ... ونغــــدو بالبشاشـــةِ مفعمـينا
ونرنـو للسماء إذا اشـرأبّـت ... عقـــولٌ تحصـدُ العلــم اليقينا
فنظفــرَ بالنجــوم إذا أصــرّت ... ونـُمســي بالبسالةِ ظافـرينا
توارثنا الجسارة رمـــز فخـرٍ ... ورمـز الفخـرِ يصـنعهُ ذوونا
فقادتنا المجالسُ نحــوَ شمــسٍ ... أنارت دربنا علـــــما ًوديـنا
لنحيا كالملـوكِ بدارِ نصــــرٍ ... ونـُرضي الله خيــرُ الخالقيـنا
فنصنع من وصال العـز ثوبا ً... وكم من ثوبِ عــزٍ قد كُسينا
صناديـــدٌ نواجـه كل شــرٍ ... وقلــبُ الشــرّ مُــــلكُ الجاهلينا
أُبـاةٌ كالأســــــودِ إذا ظـُلِمـنَا ... وزلزالٌ إذا قِيـــــــل ابتـُـليــنا
لنسكن قلـــب من يأوي إلينا ... ونغمــــرُ مـــن يؤاخينا حنينا
يفيضُ الخيـرُ بحرا مــن يدينا ... فخيــرُ اللــهِ ملك الصابرينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رائد فايد البدارين