أنا آسفٌ أني نكأتُ
الجُرحَ
في سِنةِ المشاعرْ
أنا آسفٌ أني
محوتُ الرسمَِ من كلِ
الدفاترْ
لولا دموعٌ ها هنا
لوجدتني في آخرِ
الدنيا مسافرْ
............................
أنا آسفٌ
يا كلَ شبرٍ في بلادي
قد مضى
يا صمتَ باديةٍ
يلاحقه الصخبْ
هل في صحافك يا بلادي
غيرَ ألوانِ
العجب ْ
من يطفئ الجمراتِ
حتمــــــــــــــا......
ربمــــــــــــــا.......
يلقى اللهبْ
ما
لي أرى في النيلِ
والخلجانِ
أمواجَ الغضب ْ
...........
أنا آسفٌ
أني
خرجتُ من الجموعِ
التائهه
وجعلتُ قنديلي يبثُ
الزيتَ
في وجهِ الشموعِ
الراحله
ونسيرُ لكن ها هنا
عرجُ الخيولِ
الآن تُزجي القافله
.............
سامرتُ أغنيةَ
السلامِ
فلم أجدْ ترنيمةَ
الزمنِ التليدْ
صافحتُ جلادي
ووقعُ السوطِ يصرخُ
في يدي
سبّابتي سئمتْ
وأوردتي تفورْ
هذي طقوسُ العجزِ
ضوءٌ خافتُ
والصمتُ فيها حاكم ٌ
والحزنُ
مشنقةُ السرورْ
مالي طويتُ دفاتري
ومحابري
نشبتْ بأطرافِ
السطورْ
ماذا
جرى
كلُ الذي قلنا مضى
اليوم تبديه الصدور ْ
ماذا جرى
كلُ القصائدِ
ماثلٌ فيها حدادْ
راجل فيها زحافات
المدادْ
ومآتمٌ فوق الشطور ْ
فالبحرُ
ليس بوافر ٍ
والبيتُ ليس بسالم ً
ُمذْ كانت الدنيا
تغنينا
بمرثيةٍ
وموالِ القبور ْ
..........................
أنا آسفٌ
أني نشبتُ
بهامةِ الأملِ
المصابْ
وتعلقتْ قدمي
بخطوِ الباحثين عن
السراب ْ
الراقصين
علي دمي
وبألفِ بيتٍ أخرسوا
فصلَ الخطابْ
الجاثمين على صدور
قصائدي
في كلِ
ديوانٍ بشرنقةِ
الحرابْ
............................
أنا راحل ٌ
من نقطةِ
البدءِ القديمه
أنا كارهٌ صوتي
بأغنيتي اليتيمه
أنا عازفٌ لحني
بأوتارِ
الحكاياتِ الأليمه
والقولُ قولُ
العازمين ْ
هذا أوانُ الفارسِ
المغوارِ
والفتحِ المبينْ
أنا قادمٌ من خلفِ
آلافِ السنينْ
من نطفةٍ علقت
ْ
بأرحامِ اليقينْ
من كبرياءِ العزِ
والعزم ِ المكينْ
أنا تاركٌ أسفي
عليــــــــــــــــــا
ومشيت ُ من عدم ٍ
إليــــــــــــــا
لكي أكونَ ......
الفجرَ والصبحَ
المبين ْ