عندما يراد ضياع الثورة

تعمل كافة القوى السياسية والاعلامية والتنظيمية
على ضياع ثورة 25 يناير
هذه الثورة لم يبدأها أحد
بل عجل ببدايتها المتأخرة كثيراً التغول الفظيع فى البطش
والاستهانة بالناس والعمل على اذلالهم
الثورة لم يفجرها أحد
بل فجرها الأغبياء بظلمهم وجبروتهم
لدرجة أنهم ظنوا أنهم أقوى من الله
بل قالوا من أشد منا قوة؟
وصل استفزازهم الى استحمار الشعب وركوبه لفترة طويلة
وصل عتوهم الى درجة فعل كل شىء بالمواطنين
لدرجة ضرب ثوابت الأمة فى مقتل
لدرجة وقوفهم الى جانب العدو جهاراً نهاراً
دون خجل أو حياء
أعلنوا عدم فوز الاسلاميين بأى مقعد فى الانتخابات الأخيرة
وكان ما قالوا
هيمنوا على المجالس النيابية والمحليات
زوروا الاعلام ودمروا التعليم وأفسدوا الحياة السياسية
ودمروا الأخلاقيات وضربوا الدين فى مقتل
وجندوا جيوش المرتزقة من الاعلاميين والسياسين وأصحاب الأقلام المأجورة
ولا زال بقايا النظام يتبختر فوق دماء الشهداء
ولازال المجلس العسكرى يهادن ويتواطىء
وأخيراً
اذا لم يحاكم الطاغية وأعوانه على وجه السرعة
ستحترق هذه البلد وستكتوى بنيران الفتن التى يوقدها المجلس العسكرى ( حاشية السلطان المخلوع)
والا لماذا كل هذا التباطؤ
ولن أكون مجحفاً اذا قلت التواطؤ
ألم يُقتل المتظاهرين أمام أعين العالم؟
من قتلهم؟
ألم يستذل الشعب المصرى طيلة عقود ستة ولا أقل ثلاثة
من استذلهم؟
الجانى معروف
وعقابه معروف
فلم التباطؤ؟
وصدقونى قبل يوم 3 أغسطس سيعلن المجلس العسكرى غير الموقر
انتقال الرئيس الى غرفة العناية المركزة فى حالة حرجة
وسيتم محاكمته غيابياً
وستتم تكملة فصول المسرحية
التى أصبح دمها ثقيلاً
نتمنى أن يخلف ظنى ويكذب كلامى
وان غداً لقريب